
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (16)]
حققه: عثمان جمعة ضميرية
راجعه: محمد أجمل الإصلاحي- سعود بن عبد العزيز العريفي- عبد الله بن محمد القرني
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، 1440- 2019م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 450
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
44 - كفاية الطالبين لرد شبهات المبشرين، محمد عبد السميع، طبع في مطبعة أبي الهول بمصر سنة 1330.
45 - كنتُ نصرانيًا، للأستاذ واصف الراعي، دار الراية للطباعة والنشر، الرياض المملكة العربية السعودية 1987 م.
46 - لسان الصدق رد على كتاب (ميزان الحق لأحد النصارى) للشيخ علي بن عبد الله البحراني طبع في القاهرة سنة 1320.
47 - مجد المسيح (في تنزيهه عن الألوهية والمعبودية كما تزعمه النصارى) لحسين قلي الداغستاني، طبع في بغداد 1324.
48 - محاضرات في النصرانية للأستاذ محمد أبو زهرة، دار الكتاب العربي، القاهرة 1961 م.
49 - محمد في الكتاب المقدس، البرفسور القسيس دافيد بنجامين كلداني طبع دار الضياء للنشر والتوزيع في قطر 1985 م.
50 - مسألة صلب المسيح بين الحقيقة والافتراء، أحمد ديدات، دار الفضيلة بالقاهرة 1409 هـ.
51 - المسيح الدجال. . قراءة سياسية في أصول الديانات الكبرى: رد على النصارى، سعيد أيوب، دار الهادي، بيروت 1991.
52 - المسيح في مصادر العقائد المسيحية، أحمد عبد الوهاب، مكتبة وهبة بمصر 1398 م.
53 - المسيح في المفهوم المعاصر، عصام الدين حفني، دار الطليعة بيروت، 1979 م.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الحمدُ لله الذي رضي لنا الإسلام ديْنًا، ونصب لنا الدِّلالة على صحته برهانًا مبينًا، وأوضحَ السَّبيلَ إلى معرفته واعتقاده حقَّا يقينًا، ووعدَ منْ قام بأحكامه وحفظ حدودَهُ أجرًا جسيمًا، وذخر لمن وافاه به ثوابًا جزيلًا وفوزًا عظيمًا، وفرض علينا الانقياد له ولأحكامه، والتمسك بدعائمه وأركانه، والاعتصام بعراهُ وأسبابه.
فهو دينُه الذي ارتضاه لنفسه ولأنبيائه ورسله وملائكة قدسه، فبه (2) اهتدى المهتدون، وإليه دعا الأنبياءُ والمرسلون (3).
{أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} [آل عمران: 83].
فلا يقبل من أحد دينًا سواه من الأولين والآخرين: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران: 85].
شهد بأنَّه دينُه قَبْلَ شهادة الأنام، وأشادَ به (4) ورَفَعَ ذِكْرَهُ، وسمَّى به أهلَه وما اشتملت عليه الأرحامُ، فقال تعالى: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران: 18، 19].