
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (16)]
حققه: عثمان جمعة ضميرية
راجعه: محمد أجمل الإصلاحي- سعود بن عبد العزيز العريفي- عبد الله بن محمد القرني
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، 1440- 2019م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 450
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
12 - الإسلام ومستر سكوت، للشيخ علي أحمد الجرجاوي طبع بمصر.
13 - أصول النصرانية في الميزان, محمد سيد أحمد المسير، طبع دار الطباعة المحمدية الأزهر، القاهرة 1988.
14 - أضواء على المسيحية، متولي يوسف شلبي، عام 1968 م.
15 - الأناجيل بين انقطاع السند وتناقض المتن، محمد عبد الله الشرقاوي، الرياض 1403 هـ.
16 - الأناجيل: دراسة مقارنة، أحمد طاهر، دار المعارف بمصر.
17 - البرهان الصحيح في بشائر النبي والمسيح، أحمد أفندي ترجمان، طبع بمصر مطبعة المنار سنة 1329.
18 - التحريف والتناقض في الأناجيل الأربعة، سارة حامد العبادي رسالة ماجستير بجامعة أم القرى بمكة المكرمة، طبع عام 1428 هـ.
19 - تناقض العهدين للسيد محمد مهدي الموسوي القزويني، مطبوع في العراق.
20 - تنزيه الأنبياء: في الرد على النصارى، للشيخ مصطفى حسين البغدادي.
21 - تهافت قضية التجسد في العقيدة النصرانية، ليلى زكي قطب، دار الكتاب الجامعي القاهرة 1987 م.
22 - التوراة بين الوثنية والتوحيد، للأستاذ سهيل ديب دار النفائس - بيروت، الطبعة الثانية 1405 هـ.
23 - الجواب الفسيح لما لَفَّقَه عبدُ المسيح، رد على أكاذيب عبد المسيح الكندي، لنعمان محمود الآلوسي، طبع في لاهور سنة 1252.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الحمدُ لله الذي رضي لنا الإسلام ديْنًا، ونصب لنا الدِّلالة على صحته برهانًا مبينًا، وأوضحَ السَّبيلَ إلى معرفته واعتقاده حقَّا يقينًا، ووعدَ منْ قام بأحكامه وحفظ حدودَهُ أجرًا جسيمًا، وذخر لمن وافاه به ثوابًا جزيلًا وفوزًا عظيمًا، وفرض علينا الانقياد له ولأحكامه، والتمسك بدعائمه وأركانه، والاعتصام بعراهُ وأسبابه.
فهو دينُه الذي ارتضاه لنفسه ولأنبيائه ورسله وملائكة قدسه، فبه (2) اهتدى المهتدون، وإليه دعا الأنبياءُ والمرسلون (3).
{أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} [آل عمران: 83].
فلا يقبل من أحد دينًا سواه من الأولين والآخرين: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران: 85].
شهد بأنَّه دينُه قَبْلَ شهادة الأنام، وأشادَ به (4) ورَفَعَ ذِكْرَهُ، وسمَّى به أهلَه وما اشتملت عليه الأرحامُ، فقال تعالى: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران: 18، 19].