[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (16)]
حققه: عثمان جمعة ضميرية
راجعه: محمد أجمل الإصلاحي- سعود بن عبد العزيز العريفي- عبد الله بن محمد القرني
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، 1440- 2019م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 450
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
المنشورات العربية، بيروت.
2 - الأجوبة الجليّة في دحض الدعوات النصرانية، محمد بن علي عبد الرحمن الدمشقي الطيبي.
3 - الأدلة العقلية في الردِّ على المسيحية، محمد أحمد الحنفي، طبع القاهرة.
4 - أدلة اليقين، رد على كتاب (ميزان الحق)، عبد الرحمن الحريري، مطبعة الإرشاد، القاهرة.
5 - إزالة الأوهام في الرد على كتاب (ينابيع الإسلام) لبعض النصارى، تأليف الشيخ أحمد بن محمد علي الشاهرودي.
6 - الاستشراق والتبشير وصلتهما بالإمبريالية العالمية، إبراهيم خليل أحمد، مكتبة الوعي العربي، القاهرة 1982 م.
7 - إسرائيل والتلمود: دراسة تحليلية، للأستاذ إبراهيم خليل أحمد، مكتبة الوعي العربي، القاهرة 1403 هـ.
8 - الإسلام والديانات السماوية، للأستاذ محمد حسين الذهبي، طبع دار الإنسان في القاهرة 1979 م.
9 - الإسلام والرد على اللورد كرومر، محمد توفيق صدقي، نشر تباعًا في جريدة المؤيد - بمصر.
10 - الإسلام والرد على منتقديه، للشيخ محمد عبده حسن خير الله المصري، مطبعة السعادة بمصر.
11 - الإسلام والمسيحية في الميزان, شريف محمد هاشم، مؤسسة الوفاء بيروت - لبنان.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الحمدُ لله الذي رضي لنا الإسلام ديْنًا، ونصب لنا الدِّلالة على صحته برهانًا مبينًا، وأوضحَ السَّبيلَ إلى معرفته واعتقاده حقَّا يقينًا، ووعدَ منْ قام بأحكامه وحفظ حدودَهُ أجرًا جسيمًا، وذخر لمن وافاه به ثوابًا جزيلًا وفوزًا عظيمًا، وفرض علينا الانقياد له ولأحكامه، والتمسك بدعائمه وأركانه، والاعتصام بعراهُ وأسبابه.
فهو دينُه الذي ارتضاه لنفسه ولأنبيائه ورسله وملائكة قدسه، فبه (2) اهتدى المهتدون، وإليه دعا الأنبياءُ والمرسلون (3).
{أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} [آل عمران: 83].
فلا يقبل من أحد دينًا سواه من الأولين والآخرين: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران: 85].
شهد بأنَّه دينُه قَبْلَ شهادة الأنام، وأشادَ به (4) ورَفَعَ ذِكْرَهُ، وسمَّى به أهلَه وما اشتملت عليه الأرحامُ، فقال تعالى: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران: 18، 19].