هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى

هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى

10136 0

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (16)]

حققه: عثمان جمعة ضميرية

راجعه: محمد أجمل الإصلاحي- سعود بن عبد العزيز العريفي- عبد الله بن محمد القرني

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الرابعة، 1440- 2019م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 450

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


مشاركة

فهرس الموضوعات

582 هـ) حققه وقدم له د. محمد شامة، القاهرة 1972 م. ونشره الدكتور عبد المجيد الشرفي بعنوان "مقامع الصلبان" في الشركة التونسية 1975 م.  24 - "النصيحة الإيمانية في فضيحة الملة النصرانية" تأليف نصر بن عيسى بن سعيد المتطبب (توفي 589 هـ) كان نصرانيًا فأسلم. بحث فيه مذاهب النصارى واعتقاداتهم واضطرابهم في ذلك، وردّ عليهم قولهم بألوهية عيسى عليه السلام، وعرض لدلائل نبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - في التوراة والإنجيل. حققه الدكتور محمد عبد الله الشرقاوي، القاهرة 1406 هـ.
25 - "مناظرة في الرد على النصارى" لأبي عبد الله فخر الدين محمد بن عمر الرازي (توفي 606 هـ)، تحقيق د. عبد المجيد النجار، دار الغرب الإسلامي، بيروت 1986 م.
26 - "تخجيل من حرَّف الإنجيل" تأليف صالح بن الحسين الجعفري (توفي 668 هـ) تحقيق محمود عبد الرحمن قدح، مكتبة العبيكان، 1419 هـ.
27 - "الأجوبة الفاخرة عن الأسئلة الفاجرة" للقَرافي، أبو العباس أحمد بن إدريس القرافي (توفي 684 هـ). جمع فيه الشبهات التي يوردها أهل الكتاب والأسئلة التي يوردونها، وردَّ عليها، وتناول قضايا في النصرانية، وجمع البشارات الدالة على نبوة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -.
طبع بمطبعة الموسوعات بالقاهرة سنة 1322 هـ على هامش "الفارق بين المخلوق والخالق"، ثم طبع بتحقيق د. بكر زكي عوض، مكتبة وهبة بالقاهرة، الطبعة الثانية سنة 1407 هـ.
28 - "أدلة الوحدانية في الرد على النصرانية" للقرافي أيضًا، تحقيق 

الصفحة

20/ 78

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الحمدُ لله الذي رضي لنا الإسلام ديْنًا، ونصب لنا الدِّلالة على صحته برهانًا مبينًا، وأوضحَ السَّبيلَ إلى معرفته واعتقاده حقَّا يقينًا، ووعدَ منْ قام بأحكامه وحفظ حدودَهُ أجرًا جسيمًا، وذخر لمن وافاه به ثوابًا جزيلًا وفوزًا عظيمًا، وفرض علينا الانقياد له ولأحكامه، والتمسك بدعائمه وأركانه، والاعتصام بعراهُ وأسبابه.
فهو دينُه الذي ارتضاه لنفسه ولأنبيائه ورسله وملائكة قدسه، فبه (2) اهتدى المهتدون، وإليه دعا الأنبياءُ والمرسلون (3).
{أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} [آل عمران: 83].
فلا يقبل من أحد دينًا سواه من الأولين والآخرين: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران: 85].
شهد بأنَّه دينُه قَبْلَ شهادة الأنام، وأشادَ به (4) ورَفَعَ ذِكْرَهُ، وسمَّى به أهلَه وما اشتملت عليه الأرحامُ، فقال تعالى: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران: 18، 19].

الصفحة

3/ 450

مرحباً بك !
مرحبا بك !