هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى

هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى

10169 0

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (16)]

حققه: عثمان جمعة ضميرية

راجعه: محمد أجمل الإصلاحي- سعود بن عبد العزيز العريفي- عبد الله بن محمد القرني

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الرابعة، 1440- 2019م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 450

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


مشاركة

فهرس الموضوعات

17 - "شفاء العليل في الرد على من حرَّف الإنجيل" لإمام الحرمين أبي المعالي الجُويني (توفي 478 هـ)، تحقيق د. أحمد حجازي السقا، نشر الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد بالرياض 1404 هـ.
18 - "الرد الجميل لإلهيَّة عيسى بصريح الإنجيل" لحجة الإسلام الغزالي (توفي 505 هـ) تحقيق روبيرشدياق، وترجم المقدمات التي كتبها شدياق وحققه وقدم له وعلق عليه الدكتور عبد العزيز حلمي، ونشره مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، القاهرة 1393 هـ. وحققه أيضًا عبد الله الشرقاوي، 1406 هـ.
19 - "نفخ الروح والتسوية" للغزالي أيضًا، تحقيق أحمد حجازي السقا، مكتبة المدينة المنورة بالقاهرة 1399 هـ.
20 - "بذل المجهود في إفحام اليهود" للسموأل بن يحيى بن عباس المغربي (توفي نحو 570 هـ) تحقيق عبد الوهاب طويلة، نشر دار القلم بدمشق 1989 م.
21 - "إفحام اليهود وقصة إسلام السموأل ورؤياه النبي - صلى الله عليه وسلم -" تقديم وتحقيق د. محمد عبد الله الشرقاوي، نشر إدارة الرئاسة العامة للبحوث بالرياض 1986 م.
22 - "كتاب الداعي إلى الإسلام" تأليف كمال الدين أبي البركات عبد الرحمن بن الأنباري النحوي (577 هـ) تحقيق سعيد باعجوان، بيروت، 1409 هـ.
23 - "بين الإسلام والمسيحية" كتاب أبي عَبِيْدة الخزرجي (المتوفى

الصفحة

19/ 78

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الحمدُ لله الذي رضي لنا الإسلام ديْنًا، ونصب لنا الدِّلالة على صحته برهانًا مبينًا، وأوضحَ السَّبيلَ إلى معرفته واعتقاده حقَّا يقينًا، ووعدَ منْ قام بأحكامه وحفظ حدودَهُ أجرًا جسيمًا، وذخر لمن وافاه به ثوابًا جزيلًا وفوزًا عظيمًا، وفرض علينا الانقياد له ولأحكامه، والتمسك بدعائمه وأركانه، والاعتصام بعراهُ وأسبابه.
فهو دينُه الذي ارتضاه لنفسه ولأنبيائه ورسله وملائكة قدسه، فبه (2) اهتدى المهتدون، وإليه دعا الأنبياءُ والمرسلون (3).
{أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} [آل عمران: 83].
فلا يقبل من أحد دينًا سواه من الأولين والآخرين: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران: 85].
شهد بأنَّه دينُه قَبْلَ شهادة الأنام، وأشادَ به (4) ورَفَعَ ذِكْرَهُ، وسمَّى به أهلَه وما اشتملت عليه الأرحامُ، فقال تعالى: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران: 18، 19].

الصفحة

3/ 450

مرحباً بك !
مرحبا بك !