هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى

هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى

9413 0

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (16)]

حققه: عثمان جمعة ضميرية

راجعه: محمد أجمل الإصلاحي- سعود بن عبد العزيز العريفي- عبد الله بن محمد القرني

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الرابعة، 1440- 2019م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 450

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


مشاركة

فهرس الموضوعات

آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (16)

هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى

تأليف الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 هـ - 751 هـ)

تحقيق عثمان جمعة ضميرية

إشراف بكر بن عبد الله أبو زيد

دار عطاءات العلم - دار ابن حزم

الصفحة

1/ 78

وكان رئيسُ القومِ والمجمعِ والمقدَّمُ فيه بتركَ الإسكندرية وبتركَ أنْطَاكِيَة وأُسقُفَّ بيت المقدس.
ووجه بترك رومية من عنده رجلين، فاتَّفق الكلُّ على لعن أريوس وأصحابه، ولعنوه وكلَّ من قال بمقالته، ووضعوا الأمانة، وقالوا: إنَّ الابن مولود من الأب قبل كون الخلائق، وإن الابن من طبيعة الأب غيرُ مخلوقٍ، واتَّفقوا على أن يكون فِصْحُ النصارى يومَ الأحد، ليكون بعد فصح اليهود، وأن لا يكون فصح اليهود مع فِصْحِهِم في يومٍ واحد، ومنعوا أن يكون للأُسْقُفّ زوجة، وذلك أن الأساقفة منذ وقت الحواريين إلى مجمع الثلاثمائة وثمانية عشر (1) كان لهم نساء، لأنهم كانوا إذا صيَّروا واحدًا أُسقفًّا وكانت له زوجة ثبتت معه ولم تتنحَّ عنه ما خلا البتاركة فإنهم لم يكن لهم نساء، ولا كانوا أيضًا يصيِّرون أحدًا له زوجةٌ بتركًا.
قال: وانْصَرَفوا مكرَّمين محظوظين، وذلك في سبعة عشر سنة (2) من ملك قسطنطين الملك. وسنَّ قسطنطين الملك بعد ذلك ثلاث سُنن: إحداها: كَسْرُ الأصنام وقَتْلُ كلِّ من يعبدها.
الثانية: أن لا يثبت في الديوان إلا أولاد النصارى، ويكونوا هم الأمراء والقواد.
والثالثة: أن يقيم للناس جمعة (3) الفصح، والجمعة التي بعدها لا

الصفحة

403/ 450

مرحباً بك !
مرحبا بك !