
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (16)]
حققه: عثمان جمعة ضميرية
راجعه: محمد أجمل الإصلاحي- سعود بن عبد العزيز العريفي- عبد الله بن محمد القرني
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، 1440- 2019م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 450
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (16)
هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى
تأليف الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 هـ - 751 هـ)
تحقيق عثمان جمعة ضميرية
إشراف بكر بن عبد الله أبو زيد
دار عطاءات العلم - دار ابن حزم
العود إلى مصر وإلى العبودية ليشبعوا من أكل اللحم والبصل والقِثَّاء والعَدَس، هكذا عندهم (1) .
والذي حكاه الله عنهم: أنهم آثروا (ذلك على) (2) المنِّ والسَّلْوى.
وانهماكهم على الزِّنا -وموسى بين أظهرهم، وعدوُّهم بإزائهم- حتى ضعفوا عنهم ولم يظفروا بهم، وهذا معروف عندهم، وعبادتهم الأصنام بعد عصر يوشع بن نون معروف (3) .
وتحيُّلهم على صيد الحيتان في يوم السبت لا تَنْسَه، حتى مُسِخوا قردة خاسئين!! وقتلهم الأنبياء بغير حق حتى قتلوا في يوم واحد سبعين نبيًّا، في أول النهار، وأقاموا السوق آخره كأنهم جزروا غنمًا. وذلك أمر معروف!! وقتلهم يحيى بن زكريا، ونشرهم إياه بالمنشار، وإصرارهم على العظائم، واتِّفاقُهم على تغيير كثير من أحكام التوراة.
ورميهم لوطًا بأنه وَطِئ ابنتيه وأولدهما، ورميهم يوسف بأنّه حلَّ سراويله وجلس من امرأة العزيز مجلس المرأة من القابلة حتى انشقَّ له (4) الحائط وخرجت له كَفُّ يعقوب وهو عاضٌّ على أنامله، فقام وهرب، وهذا لو رآه أفسق الناس وأفجرهم لقام ولم يَقْضِ غرَضَه.