هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى

هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى

2508 0

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (16)]

حققه: عثمان جمعة ضميرية

راجعه: محمد أجمل الإصلاحي- سعود بن عبد العزيز العريفي- عبد الله بن محمد القرني

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الرابعة، 1440- 2019م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 450

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


مشاركة

فهرس الموضوعات

آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (16)

هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى

تأليف الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 هـ - 751 هـ)

تحقيق عثمان جمعة ضميرية

إشراف بكر بن عبد الله أبو زيد

دار عطاءات العلم - دار ابن حزم

الصفحة

1/ 78

في البحر" (1).
قال ابن قتيبة (2): وزاد فيه بعض أهل الكتاب: "وستنزع في قِسِيِّك أعراقا وترتوي السهام بأمرك يا محمد ارتواءً". وهذا إفصاحٌ باسمه وصفاته، فإنِ ادَّعوا أنه غيره، فمن أحمدُ هذا الذي امتلأت الأرض من تحميده، الذي جاء من جبال فاران فَمَلَك رقابَ الأُمم؟!

(الوجه السادس) (3): قوله في الفصل التاسعِ من السفر الأول من التوراة: "إنَّ هاجر لما فارقت سارة وخاطبها المَلك فقال: يا هاجر من أين أقْبَلْتِ؟ وإلي أين تريدينَ؟ فلما شرحت له الحال قال: ارجعي فإنّي سأكثِّر ذريتك وزرعك حتي لا يُحْصَونَ، وها أنت تحبلين وتلدين ابنًا اسمه إسماعيل، لأنَّ الله قد سمع ذلك وخُضُوعَك، وولدُك يكون وحْشَ الناس، يدُه فوقَ يدِ الجميع، ويدُ الكلِّ به، ويكون مسكنُه (4) علي تخوم (5) جميع إخوته" (6).
قال المستخرجون لهذه البشارة (7): معلوم أنَّ يد بني إسماعيل قبل مبعث محمد - صلى الله عليه وسلم - لم تكن فوق أيدي بني إسحاق، بل كان في أيدي بني إسحاق النبوَّة والكتاب، وقد دخلوا مصر زمنَ يوسفَ مع يعقوب، فلم

الصفحة

160/ 450

مرحبا بك !
مرحبا بك !