الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية

الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية

5894 0

 [آثار الإمام ابن القيم الجوزية وما لحقها من أعمال (8)]

تحقيق وتعليق: محمد بن عبد الرحمن العريفي، ناصر بن يحيى الحنيني، عبد الله بن عبد الرحمن الهذيل، فهد بن علي المساعد

تنسيق: محمد أجمل الإصلاحي

راجعه: محمد عزير شمس - سعود بن عبد العزيز العريفي

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الأجزاء: 3 (في ترقيم واحد متسلسل)

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]



مشاركة

فهرس الموضوعات

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد. فهذا كتاب "الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية" للإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن قيم الجوزيَّة -رحمه الله تعالى- محقَّقًا على أحسن نُسَخه الخطية. مع دراسة وافية عنه، وتعليقات تحلّ مغلقه، وتفتح مقفله، وتفكّ رموزه، وفهارس كاشفة لما تضمنه. وقد كان أصل هذا العمل أربع رسائل علمية (ماجستير) في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، قدمها أربعة من الباحثين، وهم: محمد بن عبد الرحمن العريفي، وناصر بن يحيى الحنيني، وعبد الله بن عبد الرحمن الهذيل، وفهد بن علي المساعد، بإشراف فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي. وقد اقتضى طبع هذه الرسائل في هذا المشروع المبارك -إن شاء الله تعالى- إجراء تنسيق بينها في المقدمة والتعليقات والفهارس، فأوكل ذلك إلى الشيخ محمد أجمل أيوب الإصلاحي، فكان مُجمل ما قام به ما يلي: 1 - صُنْع مقدمة موحَّدة للتحقيق مستفادة من الرسائل، مع إعادة صياغة وتحرير الفصل الأول (التعريف بالكتاب)، والفصل الخامس (نسخ الكتاب ومنهج التحقيق). أما الفصل الثاني (الشروح والتعليقات على الكتاب) فمن مقدمة العريفي، والفصل الثالث (موقف أهل البدع من الكتاب) فمن مقدمة

الصفحة

5/ 246

4883 - أَهْلُ الْيَمِينِ فَثُلَّةٌ مَعَ مِثْلِهَا ... والسَّابِقُونَ أَقَلُّ فِي الحُسْبَانِ

4884 - مَا ذَاكَ إلَّا أنَّ تَابِعَهُمْ هُمُ الْـ ... ــغُرَبَاءُ لَيسَتْ غُرْبَةَ الأوْطَانِ

4885 - لكِنَّها واللهِ غُرْبَةُ قائِمٍ ... بالدِّين بَيْنَ عَسَاكرِ الشَّيْطانِ

4886 - فَلِذَاكَ شَبَّهَهُمْ بِهم مَتْبُوعُهُمْ ... فِي الغُرْبَتَينِ وَذَاكَ ذُو تِبْيَانِ

_________

4883 - يشير إلى قوله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) في جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ} [الواقعة: 10 - 14].                       4884 - يشير إلى حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا فطوبى للغرباء" وقيل: ومَن الغرباء يا رسول الله؟ قال: "الذين يَصلُحون إذا فسد الناس" رواه مسلم 1/ 130 - 131 كتاب الإيمان باب بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا. وفي هؤلاء الغرباء وردت روايات غير التي ذكرتها ففي رواية عند ابن ماجه أنه لما سئل الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال: "النُّزّاعَ من القبائل" وسُئل عنها فقال - صلى الله عليه وسلم -: "أناس صالحون قليلٌ في ناس كثير، من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم" انظر: مدارج السالكين 3/ 185.                                                                                                                                                                                        4885 - يقول ابن القيم -رحمه الله-: "فهؤلاء هم الغرباء الممدوحون المغبوطون، ولقلتهم في الناس جدًّا سُمّوا غرباء، فإن أكثر الناس على غير هذه الصفات. فأهل الإسلام في الناس غرباء، والمؤمنون في أهل الإسلام غرباء، وأهل العلم في المؤمنين غرباء، وأهل السنة الذين يميزونها من الأهواء والبدع فهم غرباء، والداعون إليها الصابرون على أذى المخالفين هم أشد هؤلاء غربة .. " مدارج السالكين 3/ 186.                                                                                                                                                                   4886 - طت، طه: "به". "متبوعهم" أي: الرسول - صلى الله عليه وسلم -. - الغربة الأولى في بداية الإسلام والغربة الثانية في آخره. - يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "ثم يعود غريبًا كما بدأ" يحتمل شيئين: أحدهما أنه في أمكنة وأزمنة يعود غريبًا بينهم ثم يظهر، كما كان في أول الأمر غريبًا ثم ظهر. ولهذا قال: "سيعود غريبًا كما بدأ" وهو لما بدأ كان غريبًا لا يعرف ثم ظهر وعرف، فكذلك يعود 

حتى لا يعرف ثم يظهر ويعرف. فيقل من يعرفه في أثناء الأمر كما كان من يعرفه أولًا.

ويحتمل أنه في آخر الدنيا لا يبقى مسلم إلا قليل. وهذا إنما يكون بعد الدجال ويأجوج ومأجوج عند قرب الساعة، وحينئذ يبعث الله ريحًا تقبض روح كل مؤمن ومؤمنة ثم تقوم الساعة" مجموع الفتاوى 18/ 295 - 296.

الصفحة

909/ 1180

مرحباً بك !
مرحبا بك !