الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية

الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية

7823 0

 [آثار الإمام ابن القيم الجوزية وما لحقها من أعمال (8)]

تحقيق وتعليق: محمد بن عبد الرحمن العريفي، ناصر بن يحيى الحنيني، عبد الله بن عبد الرحمن الهذيل، فهد بن علي المساعد

تنسيق: محمد أجمل الإصلاحي

راجعه: محمد عزير شمس - سعود بن عبد العزيز العريفي

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الأجزاء: 3 (في ترقيم واحد متسلسل)

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]



مشاركة

فهرس الموضوعات

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد. فهذا كتاب "الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية" للإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن قيم الجوزيَّة -رحمه الله تعالى- محقَّقًا على أحسن نُسَخه الخطية. مع دراسة وافية عنه، وتعليقات تحلّ مغلقه، وتفتح مقفله، وتفكّ رموزه، وفهارس كاشفة لما تضمنه. وقد كان أصل هذا العمل أربع رسائل علمية (ماجستير) في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، قدمها أربعة من الباحثين، وهم: محمد بن عبد الرحمن العريفي، وناصر بن يحيى الحنيني، وعبد الله بن عبد الرحمن الهذيل، وفهد بن علي المساعد، بإشراف فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي. وقد اقتضى طبع هذه الرسائل في هذا المشروع المبارك -إن شاء الله تعالى- إجراء تنسيق بينها في المقدمة والتعليقات والفهارس، فأوكل ذلك إلى الشيخ محمد أجمل أيوب الإصلاحي، فكان مُجمل ما قام به ما يلي: 1 - صُنْع مقدمة موحَّدة للتحقيق مستفادة من الرسائل، مع إعادة صياغة وتحرير الفصل الأول (التعريف بالكتاب)، والفصل الخامس (نسخ الكتاب ومنهج التحقيق). أما الفصل الثاني (الشروح والتعليقات على الكتاب) فمن مقدمة العريفي، والفصل الثالث (موقف أهل البدع من الكتاب) فمن مقدمة

الصفحة

5/ 246

118 - والعرشُ والكُرسيُّ لا يُفْنِيهمَا ... أيْضًا وإنَّهُما لَمخْلُوقَانِ

119 - والحُورُ لا تَفْنَى كَذلِكَ جَنَّةُ الْـ ... ـمأْوَى ومَا فِيهَا مِنَ الوِلْدَانِ

120 - ولأَجْلِ هَذَا قَالَ جَهْمٌ إنَّهَا ... عَدَمٌ ولمْ تُخْلَقْ إلى ذَا الآنِ

_________

118 - العرش: تقدم تعريفه في حاشية البيت رقم 41. الكرسي: تقدم تعريفه في حاشية البيت رقم 89. - في ح: "يغنيهما"، وفي س: "تفنيهما" بالمثناة الفوقية. - العرش من المخلوقات التي لا يتطرق إليها الفناء لأنه سقف الجنة والله سبحانه وتعالى - صلى الله عليه وسلم - عليه ولم يأت ما يدل على فنائه، بل ومما يستدل به على عدم فنائه ما جاء في حديث الصور الطويل عن أبي هريرة رضي الله عنه وفيه أخبر أن الله تعالى يقول يوم القيامة بعدما يميت جبريل وغيره من الملائكة: "إني كتبت الموت على كل من كان تحت عرشي ويأمر الله تعالى العرش فيقبض الصور من إسرافيل" الحديث رواه الطبراني وغيره، وسيأتي الكلام على تخريجه مفصلًا في حاشية البيت رقم 140. والكرسي أيضًا هو موضع قدمي الرحمن جلَّ جلاله ولم يأت ما يدل على فنائه. التذكرة للقرطبي ص 188 وما بعدها، فتح الباري لابن حجر 6/ 444، 11/ 370 - 371، تفسير الطبري مجلد 12/ج 24/ 29، الروح لابن القيم ص 50، مجموع الفتاوى 16/ 33 - 36، معارج القبول للحكمي 2/ 216، التنبيه والرد للملطي ص 137.                                                                                                                                                119 - الجنة وما فيها من حور عين وولدان لا تفنى، لأن الجنة خلقت للبقاء لا للفناء، ومن يدخلها لا يموت فيها أبدًا، وجاء في بعض روايات حديث الصور الطويل بعدما ذكر أن الله تعالى يقبض جميع الأرواح يوم القيامة قال: "لا موت على أهل الجنة ولا موت لأهل النار" الحديث رواه أبو الشيخ في العظمة 3/ ص 826/ح 386 وغيره، وسيأتي الكلام على تخريج الحديث مفصلًا في حاشية البيت 140. وقد أجملت التخريج هنا وفصلته هناك متابعة لإجمال الناظم هنا وتفصيله هناك، وانظر المراجع السابقة.                                                                  120 - تقدم عرض مذهب الجهم في ذلك تحت البيت 77.

الصفحة

78/ 1180

مرحباً بك !
مرحبا بك !