الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية

الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية

5825 0

 [آثار الإمام ابن القيم الجوزية وما لحقها من أعمال (8)]

تحقيق وتعليق: محمد بن عبد الرحمن العريفي، ناصر بن يحيى الحنيني، عبد الله بن عبد الرحمن الهذيل، فهد بن علي المساعد

تنسيق: محمد أجمل الإصلاحي

راجعه: محمد عزير شمس - سعود بن عبد العزيز العريفي

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الأجزاء: 3 (في ترقيم واحد متسلسل)

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]



مشاركة

فهرس الموضوعات

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد. فهذا كتاب "الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية" للإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن قيم الجوزيَّة -رحمه الله تعالى- محقَّقًا على أحسن نُسَخه الخطية. مع دراسة وافية عنه، وتعليقات تحلّ مغلقه، وتفتح مقفله، وتفكّ رموزه، وفهارس كاشفة لما تضمنه. وقد كان أصل هذا العمل أربع رسائل علمية (ماجستير) في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، قدمها أربعة من الباحثين، وهم: محمد بن عبد الرحمن العريفي، وناصر بن يحيى الحنيني، وعبد الله بن عبد الرحمن الهذيل، وفهد بن علي المساعد، بإشراف فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي. وقد اقتضى طبع هذه الرسائل في هذا المشروع المبارك -إن شاء الله تعالى- إجراء تنسيق بينها في المقدمة والتعليقات والفهارس، فأوكل ذلك إلى الشيخ محمد أجمل أيوب الإصلاحي، فكان مُجمل ما قام به ما يلي: 1 - صُنْع مقدمة موحَّدة للتحقيق مستفادة من الرسائل، مع إعادة صياغة وتحرير الفصل الأول (التعريف بالكتاب)، والفصل الخامس (نسخ الكتاب ومنهج التحقيق). أما الفصل الثاني (الشروح والتعليقات على الكتاب) فمن مقدمة العريفي، والفصل الثالث (موقف أهل البدع من الكتاب) فمن مقدمة

الصفحة

5/ 246

فصلٌ في أقسامِ التوحيدِ والفرقِ بين توحيدِ المرسلينَ وتوحيدِ النفاةِ المعطلينَ

3124 - فَاسْمَعْ إذًا أنْواعَهُ هِيَ خَمْسَةٌ ... قَدْ حُصِّلَتْ أَقْسَامُهَا بِبَيَانِ

3125 - تَوحِيدُ أتْبَاعِ ابن سِينَا وَهْوَ مَنْـ ... ـسُوبٌ لآرِسطُو مِنَ الْيُونَانِ

3126 - مَا لِلإِلهِ لَدَيْهِمُ مَاهِيَّةٌ ... غَيْرُ الوُجُودِ المُطْلَقِ الوَحْدَاني

3127 - مَسْلُوبُ أوْصَافِ الكَمَالِ جَميعِهَا ... لَكِنْ وُجُودٌ حَسْبُ لَيْسَ بِفَانِ

3128 - مَا إنْ لَهُ ذَاتٌ سِوَى نَفْسِ الوُجُو ... دِ المطْلَقِ المسْلُوبِ كلَّ مَعَانِ

3129 - فَلذَاكَ لَا سَمْعٌ وَلَا بَصَرٌ وَلَا ... عِلْمٌ وَلَا قَوْلٌ مِنَ الرَّحْمنِ

3130 - وَكذَاكَ قَالُوا لَيْسَ ثَمَّ مَشِيئَةٌ ... وَإرَادَةٌ لِوُجودِ ذِي الأكْوَانِ

3131 - بَلْ تِلكَ لازمَةٌ لَهُ بالذَّاتِ لَمْ ... تَنْفَكَّ عَنْهُ قطُّ فِي الأزْمَانِ

_________

3124 - انظر هذا التقسيم في: الصواعق المرسلة 3/ 929، مختصر الصواعق 1/ 106.                                                                                                           3125 - تقدمت ترجمة ابن سينا في حاشية البيت 94. - وسبقت ترجمة أرسطو في حاشية البيت 481، ومدّ الهمزة للضرورة.                                                                       3128 - هذا ما يقرره الفلاسفة في اعتقادهم في الله تعالى، فلا يثبتون له أي معنى زائد على مطلق الوجود وهو الوجود الذهني، فهو عندهم في غاية البساطة لا تكثر فيه من أي جهة، وفي هذا يقول ابن سينا: "لو التأم ذات واجب الوجود من شيئين أو أشياء تجتمع لوجب بها، ولكان الواحد منها أو كل واحد منها قبل واجب الوجود، ومقوّمًا لواجب الوجود، فواجب الوجود لا ينقسم في المعنى ولا في الكم" الإشارات، القسم الثالث والرابع، ص 472 - 473. وانظر: النجاة ص 251.                                                                                                      3130 - كذا في الأصلين وس. وفي غيرها: "ولذاك".                                                                                                                                                  3131 - أي أن هذه الأكوان -عند الفلاسفة- لازمة لله تعالى بالذات، قديمة كقدمه 

وليس له اختيار ولا فعل في إيجادها، لأن الصانع -عندهم- موجب بالذات وهو علة تامة أزلية مستلزمة لمعلولها، لم يتأخر عنه شيء من معلولها. انظر: النجاة لابن سينا ص 252.

الصفحة

689/ 1180

مرحباً بك !
مرحبا بك !