الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية

الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية

5982 0

 [آثار الإمام ابن القيم الجوزية وما لحقها من أعمال (8)]

تحقيق وتعليق: محمد بن عبد الرحمن العريفي، ناصر بن يحيى الحنيني، عبد الله بن عبد الرحمن الهذيل، فهد بن علي المساعد

تنسيق: محمد أجمل الإصلاحي

راجعه: محمد عزير شمس - سعود بن عبد العزيز العريفي

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الأجزاء: 3 (في ترقيم واحد متسلسل)

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]



مشاركة

فهرس الموضوعات

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد. فهذا كتاب "الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية" للإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن قيم الجوزيَّة -رحمه الله تعالى- محقَّقًا على أحسن نُسَخه الخطية. مع دراسة وافية عنه، وتعليقات تحلّ مغلقه، وتفتح مقفله، وتفكّ رموزه، وفهارس كاشفة لما تضمنه. وقد كان أصل هذا العمل أربع رسائل علمية (ماجستير) في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، قدمها أربعة من الباحثين، وهم: محمد بن عبد الرحمن العريفي، وناصر بن يحيى الحنيني، وعبد الله بن عبد الرحمن الهذيل، وفهد بن علي المساعد، بإشراف فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي. وقد اقتضى طبع هذه الرسائل في هذا المشروع المبارك -إن شاء الله تعالى- إجراء تنسيق بينها في المقدمة والتعليقات والفهارس، فأوكل ذلك إلى الشيخ محمد أجمل أيوب الإصلاحي، فكان مُجمل ما قام به ما يلي: 1 - صُنْع مقدمة موحَّدة للتحقيق مستفادة من الرسائل، مع إعادة صياغة وتحرير الفصل الأول (التعريف بالكتاب)، والفصل الخامس (نسخ الكتاب ومنهج التحقيق). أما الفصل الثاني (الشروح والتعليقات على الكتاب) فمن مقدمة العريفي، والفصل الثالث (موقف أهل البدع من الكتاب) فمن مقدمة

الصفحة

5/ 246

3072 - النَّقْصُ فِي أمْرَيْنِ سَلْبُ كَمَالِهِ ... أَوْ شِرْكَةٌ لِلوَاحِدِ الرَّحْمنِ

3073 - أَتكُونُ أوْصَافُ الكَمَالِ نَقِيصَةً ... فِي أَيِّ عَقْلٍ ذَاكَ أَمْ قُرْآنِ؟

3074 - إنَّ الكَمَالَ بِكَثْرَةِ الأوْصَافِ لَا ... فِي سَلْبِهَا ذَا واضَحُ البُرْهَانِ

3075 - مَا النَّقْصُ غَيْرَ السَّلْبِ قطُّ وكُلُّ نَقْـ ... ـصٍ أَصلُهُ سَلْبٌ وَهَذَا وَاضِحُ التِّبْيَانِ

3076 - فَالجَهْلُ سَلْبُ العِلْمِ وَهْوَ نَقِيصَةٌ ... وَالظُّلْمُ سَلْبُ العَدْلِ والإحْسَانِ

3077 - مُتَنَقِّصُ الرَّحْمنِ سَالِبُ وَصْفِهِ ... حَقًّا تَعَالَى اللهُ عَنْ نُقْصانِ

3078 - وَكَذَا الثَّنَاءُ عَلَيْهِ ذِكْرُ صِفَاتِهِ ... وَالحَمْدُ والتَّمْجِيدُ كُلَّ أَوَانِ

3079 - وَلِذَاكَ أَعْلَمُ خَلْقِهِ أَدْرَاهُمُ ... بِصِفَاتِهِ مَنْ جَاءَ بِالْقُرْآنِ

3080 - وَلَهُ صِفَاتٌ لَيْسَ يُحْصِيهَا سِوَا ... هُ مِنْ مَلَائِكَةٍ وَلَا إِنْسَانِ

_________

3072 - كذا ضبط "سلب" و"شركة" في الأصلين بالرفع، ويجوز بالجر. - ما عدا الأصلين ود، س: "بالواحد".                                                                                       3074 - في الأصلين: "أوضح البرهان"، وكتب فوقه في ف: "صح". والمثبت من غيرهما وأشير إلى هذه النسخة في حاشية ف إشارة تدل على أنها كذا في نسخة المصنف، "ص".             3075 - كذا في الأصلين. وفي غيرهما: "حسب"، وفي بعض النسخ جمع بين الكلمتين. وانظر في "قط" ما سبق في حاشية البيت 928 (ص). - كذا ورد البيت في جميع النسخ الخطية والمطبوعة، وفيه ركن زائد، لم يفطن له الناظم، وقد تكررت الزيادة والنقص. انظر ما كتبنا في حاشية البيتين 578، 683 (ص).                                                                      3077 - في طه مكان هذا الشطر عجز البيت التالي.                                                                                                                                                    3078 - ظ، د، س: "والتحميد"، تحريف. - هذا البيت ساقط من طه.                                                                                                                                  3079 - كذا في الأصلين وط. وفي غيرها: "وكذاك".                                                                                                                                                  3080 - س: "ومن". 

- يدل لذلك حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما أصاب أحدًا قط هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض فيّ حكمك عدل فيّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك أو علّمته أحدًا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك: أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ... " الحديث.

أخرجه الإمام أحمد في مسنده 1/ 391، والحاكم في مستدركه، كتاب الدعاء 1/ 509، وابن حبان في صحيحه (972) (الإحسان)، كتاب الرقائق، باب الأدعية. وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة برقم (199).

والشاهد من الحديث قوله: "أو استأثرت به في علم الغيب عندك"، فقد دل على أن من أسمائه ما استأثر بعلمه، ومما تقرر أن أسماءه دالة على صفاته ومشتقة منها، فإذًا يكون من صفاته ما استأثر بعلمه، وبهذا تتضح دلالة الحديث للبيت. والله أعلم.

الصفحة

684/ 1180

مرحباً بك !
مرحبا بك !