مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة

مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة

6654 2

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (24)]

المحقق: عبد الرحمن بن حسن بن قائد

راجعه: محمد أجمل الإصلاحي- سليمان بن عبد الله العمير

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الأجزاء: 3 (في ترقيم واحد متسلسل)

عدد الصفحات: 1603

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


مشاركة

فهرس الموضوعات

أما ختم مكتبة داماد إبراهيم باشا، ففي مواضع من طرر النسخة (ق: 3/أ، 11/ أ، 21/ أ، 31/ أ، 41/ أ، ... )، وفي (ق 159/ أ، 257/ أ) ختمٌ آخر للمكتبة أكبر حجمًا، وظهر لي من كلماته: " ... الصدر الأفخم إبراهيم باشا يسر الله له ... الوزير لحضرة السلطان الغازي أحمد خان خلدت خلافته ...
".
أما خاتمة النسخة، فتحت خاتمة ابن بردس: "طالعه وانتخب منه إسماعيل الزرعي، عفا الله عنه وعن مالكه والمسلمين، آمين". وكتب في (ق 28/ ب) قيد مطالعةٍ باسمه.
وتحته: "قرأه العبد الفقير إلى رحمة ربه القدير: عثمان بن علي بن حميد عفا الله عنه، وكتب بتاريخ رابع عشر شهر صفر ... في مقام الخليل إبراهيم عليه أفضل الصلاة والسلام، بقلعة بعلبك المنصورة، وهو يسأل الله عز وجل ويتوسل بمحمد - صلى الله عليه وسلم - (1) أن يأخذ حقه ممن ظلمه قريب غير بعيد، إنه على ما يشاء قدير، وهو نعم المولى ونعم النصير".
ثم بعدها ثلاث صفحات كتب فيها دعاء الفرج والدعاء عند الكرب وعند الهم والحزن وغيرها.
وفي آخر الصفحة الثالثة قيد مطالعةٍ نصُّه: "طالع في هذا الكتاب المبارك العبد الفقير إلى الله تعالى محمد بن محمد بن محمد الحلبي عفا الله عنه وعن جميع المسلمين".

الصفحة

55/ 107

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمد لله الذي سَهَّل لعباده المتقين إلى مرضاته سبيلا، وأوضحَ لهم طريقَ الهداية وجعل اتباعَ الرسول عليها دليلا، واتَّخذهم عبيدًا (1) له فأقرُّوا له بالعبودية ولم يتَّخذوا من دونه وكيلا، وكتَب في قلوبهم الإيمانَ وأيَّدهم برُوحٍ منه، لمَّا رضوا بالله ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمدٍ رسولا.
والحمدُ لله الذي أقام في أزمنة الفَتَرات من يكونُ ببيان سُنن المرسلين كفيلا، واختصَّ هذه الأمةَ بأنه لا تزالُ فيها طائفةٌ على الحقِّ لا يضرُّهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمرُه ولو اجتَمع الثقلان على حربهم قَبِيلا.
يَدْعُون من ضلَّ إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، ويبصِّرون بنور الله أهلَ العمى، ويُحْيُون بكتابه الموتى؛ فهم أحسنُ الناس هديًا وأقومُهم قِيلا.
فكم مِنْ قتيلٍ لإبليس قد أحْيَوْه، ومِنْ ضالٍّ جاهلٍ لا يعلمُ طريقَ رُشْدِه قد هَدَوْه، ومِنْ مبتدعٍ في دين الله بشُهب الحقِّ قد رَمَوْه؛ جهادًا في الله، وابتغاءَ مرضاته، وبيانًا لحُجَجه على العالمين وبيِّناته، وطلبًا للزلفى لديه ونَيل رضوانه وجناته، فحارَبوا (2) في الله من خرج عن دينه القويم، وصراطه المستقيم، الذين عَقَدوا ألويةَ البدعة، وأطلقوا أعِنَّةَ الفتنة، وخالفوا الكتاب،

الصفحة

3/ 1603

مرحبًا بك !
مرحبا بك !