
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (24)]
المحقق: عبد الرحمن بن حسن بن قائد
راجعه: محمد أجمل الإصلاحي- سليمان بن عبد الله العمير
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الأجزاء: 3 (في ترقيم واحد متسلسل)
عدد الصفحات: 1603
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
- تفسير أبي مسلم الأصبهاني (ص: 52).
- تفسير ابن المنذر (ص: 1375).
- تفسير المنذر بن سعيد البلوطي (ص: 28, 52).
- "تفسير الموطأ" لابن مزين (ص: 82, 389).
- "التفهيم إلى صناعة التنجيم" للبيروني (ص: 1234, 1235).
- "التمهيد" لابن عبد البر, صرَّح باسم الكتاب في (ص: 1518) , ونقل منه في مواضع أخرى مكتفيًا باسم المصنف, كما سيأتي.
- "الجامع" للترمذي صرَّح باسم الكتاب في (ص: 69, 73, 620) , ونقل منه في مواضع أخرى مكتفيًا باسم المصنف, كما سيأتي.
- "الجامع" لابن وهب, صرَّح باسم الكتاب في (ص: 1491, 1527) , ونقل منه في مواضع أخرى مكتفيًا باسم المصنف, كما سيأتي.
- "الجليس والأنيس" للمعافى بن زكريا الجريري (ص: 472).
- "حلية الأولياء" لأبي نعيم الأصفهاني (ص: 348).
- "الحيوان" لأرسطو (ص: 1256, 1260).
- "الرد على المنطقيين" لابن تيمية (ص: 448).
- رسالة أبي القاسم علي بن عيسى في إبطال التنجيم (ص: 1236).
- رسالة لابن الهيثم في أقسام الخلل الواقع في آلات الرصد (ص: 1188).
- "السماع الطبيعي" لأرسطاطاليس (ص: 1301, 1312).
- "السنن" لابن ماجه (ص: 213, 1419, 1484).
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمد لله الذي سَهَّل لعباده المتقين إلى مرضاته سبيلا، وأوضحَ لهم طريقَ الهداية وجعل اتباعَ الرسول عليها دليلا، واتَّخذهم عبيدًا (1) له فأقرُّوا له بالعبودية ولم يتَّخذوا من دونه وكيلا، وكتَب في قلوبهم الإيمانَ وأيَّدهم برُوحٍ منه، لمَّا رضوا بالله ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمدٍ رسولا.
والحمدُ لله الذي أقام في أزمنة الفَتَرات من يكونُ ببيان سُنن المرسلين كفيلا، واختصَّ هذه الأمةَ بأنه لا تزالُ فيها طائفةٌ على الحقِّ لا يضرُّهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمرُه ولو اجتَمع الثقلان على حربهم قَبِيلا.
يَدْعُون من ضلَّ إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، ويبصِّرون بنور الله أهلَ العمى، ويُحْيُون بكتابه الموتى؛ فهم أحسنُ الناس هديًا وأقومُهم قِيلا.
فكم مِنْ قتيلٍ لإبليس قد أحْيَوْه، ومِنْ ضالٍّ جاهلٍ لا يعلمُ طريقَ رُشْدِه قد هَدَوْه، ومِنْ مبتدعٍ في دين الله بشُهب الحقِّ قد رَمَوْه؛ جهادًا في الله، وابتغاءَ مرضاته، وبيانًا لحُجَجه على العالمين وبيِّناته، وطلبًا للزلفى لديه ونَيل رضوانه وجناته، فحارَبوا (2) في الله من خرج عن دينه القويم، وصراطه المستقيم، الذين عَقَدوا ألويةَ البدعة، وأطلقوا أعِنَّةَ الفتنة، وخالفوا الكتاب،