مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة

مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة

14679 6

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (24)]

المحقق: عبد الرحمن بن حسن بن قائد

راجعه: محمد أجمل الإصلاحي- سليمان بن عبد الله العمير

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الأجزاء: 3 (في ترقيم واحد متسلسل)

عدد الصفحات: 1603

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


مشاركة

فهرس الموضوعات

- أ -

مقدمة الطبعة الثانية

أما بعد حمد الله أهل الثناء والمجد على سابغ فضله، فهذه أيدك الله بتوفيقه تقدمةٌ للطبعة الثانية من مفتاح دار السعادة، ذكرتُ فيها ما تيسَّر من الاستدراكات على عملي في الكتاب؛ ليضيفها من شاء إلى نسخته من الطبعة الأولى [*]، قيدتها مما مرَّ بي في مطالعاتي عفوًا دون تتبع, وأنت عليمٌ بأن سبيل الزيادة في التعليق على النصوص لو قصد إليه المرء لم ينته إلى غاية، ونسأل الله سداد الرأي وخير المنقلب.

• (ص: 46 من مقدمة التحقيق) يضاف للسطر الأول: ومن كتابه في أقسام اللذات في مواضع كثيرة (ص: 369 - 383)، بتصرفٍ واختصارٍ حينًا، وبألفاظه وسياقه حينًا، وصرَّح باسمه في موضع واحد (ص: 410)، ويقابلها في كتاب الرازي (ص: 214 - 251 نشرة ليدن).

• (ص: 47 من مقدمة التحقيق) يضاف للحاشية (1): وقد وصل إليه عن طريق الشيخ أحمد بن عيسى رحمهما الله, وهو أول كتاب يصله منه, فتفاءل باسمه. انظر: الرسائل المتبادلة بينهما (78, 80, 86, 89, 92).

• (ص: 53 من مقدمة التحقيق) السطر الأخير: ثلاث. تصحَّح إلى: ثلاثًا.

• (ص: 75 من مقدمة التحقيق) يضاف: ومن نسخ المفتاح التي لم تصلنا: نسخة أوقفها يوسف بن عبد الهادي فيما أوقف من كتبه. انظر: فهرست كتبه الموقوفة (ق 8/و).

• (ص: 78 من مقدمة التحقيق) يضاف: استخرج نصَّ رسالة أبي القاسم عيسى بن علي في الرد على المنجمين التي أوردها ابن القيم د. سحبان

الصفحة

2/ 107

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمد لله الذي سَهَّل لعباده المتقين إلى مرضاته سبيلا، وأوضحَ لهم طريقَ الهداية وجعل اتباعَ الرسول عليها دليلا، واتَّخذهم عبيدًا (1) له فأقرُّوا له بالعبودية ولم يتَّخذوا من دونه وكيلا، وكتَب في قلوبهم الإيمانَ وأيَّدهم برُوحٍ منه، لمَّا رضوا بالله ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمدٍ رسولا.
والحمدُ لله الذي أقام في أزمنة الفَتَرات من يكونُ ببيان سُنن المرسلين كفيلا، واختصَّ هذه الأمةَ بأنه لا تزالُ فيها طائفةٌ على الحقِّ لا يضرُّهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمرُه ولو اجتَمع الثقلان على حربهم قَبِيلا.
يَدْعُون من ضلَّ إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، ويبصِّرون بنور الله أهلَ العمى، ويُحْيُون بكتابه الموتى؛ فهم أحسنُ الناس هديًا وأقومُهم قِيلا.
فكم مِنْ قتيلٍ لإبليس قد أحْيَوْه، ومِنْ ضالٍّ جاهلٍ لا يعلمُ طريقَ رُشْدِه قد هَدَوْه، ومِنْ مبتدعٍ في دين الله بشُهب الحقِّ قد رَمَوْه؛ جهادًا في الله، وابتغاءَ مرضاته، وبيانًا لحُجَجه على العالمين وبيِّناته، وطلبًا للزلفى لديه ونَيل رضوانه وجناته، فحارَبوا (2) في الله من خرج عن دينه القويم، وصراطه المستقيم، الذين عَقَدوا ألويةَ البدعة، وأطلقوا أعِنَّةَ الفتنة، وخالفوا الكتاب،

الصفحة

3/ 1603

مرحباً بك !
مرحبا بك !