
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (24)]
المحقق: عبد الرحمن بن حسن بن قائد
راجعه: محمد أجمل الإصلاحي- سليمان بن عبد الله العمير
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الأجزاء: 3 (في ترقيم واحد متسلسل)
عدد الصفحات: 1603
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة تأليف الإمام العلامة محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية (691 - 751) تحقيق عبد الرحمن بن حسن بن قائد
الآلةُ معطَّلةً بغير منفعة، فالحكمةُ التَّامَّةُ فيما وُجِدَت خلقةُ كلٍّ منهما عليه.
فصل (1) فارجِع الآن إلى نفسك، وكرِّر النَّظر فيك، فهو يكفيك (2).
وتأمَّل أعضاءك وتقديرَ كلِّ عضوٍ منها للأرب والمنفعة المهيَّأ لها: فاليدان للعلاج والبطش، والأخذ والإعطاء، والمحاربة والدَّفع.
والرِّجلان لحمل البدن (3)، والسَّعي والرُّكوب، وانتصاب القامة.
والعينان للاهتداء، والجمال، والزِّينة، والملاحة، ورؤية ما في السَّموات والأرض وآياتهما وعجائبهما.
والفمُ للغذاء، والكلام، والجمال، وغير ذلك.
والأنفُ للنفَس، ولإخراج فضلات الدِّماغ، وزينةٌ للوجه.
واللسانُ للبيان والتَّرجمة عنك.
والأذنان صاحبا الأخبار يؤدِّيانها إليك.
فاللسانُ رسولٌ إلى خارج، والأذنان رسولان من خارجٍ إليك؛ فهما يؤدِّيان إليك اللسان رسول ... » إلى هنا ساقط من (ح، ن)." data-margin="4">(4)، واللسانُ يبلِّغُ عنك.
والمعدةُ خزانةٌ يستقرُّ فيها الغذاء، فتطبخُه وتنضجُه، وتصلحُه إصلاحًا آخرَ وطبخًا آخرَ غيرَ الإصلاح والطَّبخ الذي تولَّيتَه مِنْ خارج، فأنت تُعاني