وقولُه:
{أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ}
معناه: صَرَف سمعَه إلى هذه الأنباء الواعظة، وأثبته في سمعه (1)، فذلك إلقاءٌ له عليها، ومنه قولُه:
{وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي} [طه: 39]
، أي: أثبتُّها عليك. وقولُه:
{وَهُوَ شَهِيدٌ}
قال بعضُ المتأوِّلين: معناه: وهو شاهدٌ (2) مقبلٌ على الأمر غير معرضٍ عنه ولا مفكِّرٍ في غير ما يسمع».