شريكان في الأجر، وسائرُ الناس هَمَجٌ لا خير فيهم» (1).

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (24)]
المحقق: عبد الرحمن بن حسن بن قائد
راجعه: محمد أجمل الإصلاحي- سليمان بن عبد الله العمير
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الأجزاء: 3 (في ترقيم واحد متسلسل)
عدد الصفحات: 1603
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة تأليف الإمام العلامة محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية (691 - 751) تحقيق عبد الرحمن بن حسن بن قائد
شريكان في الأجر، وسائرُ الناس هَمَجٌ لا خير فيهم» (1).
الوجه السابع والعشرون بعد المئة: ما رواه أبو حاتم ابن حبان في «صحيحه» (2) من حديث أبي هريرة: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
«من دخلَ مسجدنا هذا ليتعلَّمَ خيرًا أو ليعلِّمَه كان كالمجاهد في سبيل الله، ومن دخلَه لغير ذلك كان كالناظر إلى ما ليس له».
الوجه الثامن والعشرون بعد المئة: ما رواه أيضًا في «صحيحه» (3) من حديث الثلاثة الذين انتهوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو جالسٌ في حَلْقة، فأعرضَ أحدُهم، واستحى الآخرُ فجلسَ خلفهم، وجلسَ
الثالثُ في فُرْجَةٍ في الحَلْقة؛ فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -:
«أما أحدهم فآوى إلى الله فآواه الله، وأمَّا الآخر فاستحيى فاستحيى الله منه، وأما الآخر فأعرضَ فأعرضَ الله عنه».
فلو لم يكن لطالب العلم إلا أنَّ الله يؤويه إليه، ولا يُعْرِضُ عنه، لكفى به فضلًا.