«من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يَرجِع».

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (24)]
المحقق: عبد الرحمن بن حسن بن قائد
راجعه: محمد أجمل الإصلاحي- سليمان بن عبد الله العمير
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الأجزاء: 3 (في ترقيم واحد متسلسل)
عدد الصفحات: 1603
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة تأليف الإمام العلامة محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية (691 - 751) تحقيق عبد الرحمن بن حسن بن قائد
ورواه ابن أبي داود، عن شاذان، عن حجَّاج به.
قلت: شاهدُه ما مرَّ (1) من حديث الترمذي عن أنسٍ يرفعُه:
«من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يَرجِع».
الوجه التاسع والتسعون: ما رواه الخطيبُ أيضًا عن أبي هريرة قال:
«لأنْ أَعْلَمَ بابًا من العلم في أمرٍ أو نهيٍ أحبُّ إليَّ من سبعين غزوةً في سبيل الله» (2).
وهذا إن صحَّ فمعناه: أحبُّ إليَّ من سبعين غزوةً بلا علم؛ لأنَّ العملَ بلا علم فسادُه أكثرُ من صلاحه.
أو يريد: علمًا يتعلَّمه ويعلِّمه؛ فيكونُ له أجرُ من عمل به إلى يوم القيامة، وهذا لا يحصلُ في الغزو المجرَّد.
الوجه المئة: ما رواه الخطيبُ أيضًا عن أبي الدرداء أنه قال:
«مذاكرةُ العلم ساعةً خيرٌ من قيام ليلة» (3).
الوجه الحادي والمئة: ما رواه عن الحسن، قال:
«لأن أتعلَّم بابًا من العلم فأعلِّمه مسلمًا أحبُّ إليَّ من أن تكون لي الدنيا كلُّها فأنفقها في سبيل الله» (4).