«إنَّ أخنعَ اسمٍ عند الله يوم القيامة رجلٌ تسمَّى: ملك الأملاك. لا مالك إلا الله»
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (24)]
المحقق: عبد الرحمن بن حسن بن قائد
راجعه: محمد أجمل الإصلاحي- سليمان بن عبد الله العمير
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الأجزاء: 3 (في ترقيم واحد متسلسل)
عدد الصفحات: 1603
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة تأليف الإمام العلامة محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية (691 - 751) تحقيق عبد الرحمن بن حسن بن قائد
ومن هذا ما في «الصحيحين» صحيح البخاري» (6206)، و «صحيح مسلم» (2143)." data-margin="1">(1) عن أبي هريرة عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -:
«إنَّ أخنعَ اسمٍ عند الله يوم القيامة رجلٌ تسمَّى: ملك الأملاك. لا مالك إلا الله»
، وقال سفيان بن عيينة: مثل: شاهان شاه.
وذكر ابن وهب (2) أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أُتِيَ بغلام، فقال:
«ما سمَّيتم هذا؟»
قالوا: السَّائب، فقال:
«لا تسمُّوه السَّائب، ولكن سمُّوه عبد الله»
، قال: فغُلِبوا على اسمه، فلم يمُت حتى ذهب عقلُه.
فإن قيل: فقد كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - غلامٌ اسمُه: رَباح (3)، وكان لأبي أيوب غلامٌ اسمه: أفلح (4)، ولعبد الله بن عمر غلامٌ اسمه: رباح (5).
قيل: هذا النهيُ من النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - لم يكن على وجه العزيمة والحَتْم، ولكن كان على جهة الكراهة.
والدليلُ عليه: ما روى البخاريُّ في «صحيحه» (6) عن سعيد بن المسيب، عن أبيه، عن جدِّه حَزْن: أنه أتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال له:
«ما اسمك؟»
قال: حَزْن، فقال:
«أنت سَهْل»
، قال: لا أغيِّر اسمًا سمَّانيه أبي. فلم ينكر عليه