«ويؤيِّدُ هذا القول عَوْدُ الضمير على القرآن في قوله:
{إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ} [الواقعة: 77]
، وذلك أنَّ ذِكرَه لم يتقدَّم إلا على هذا التأويل،
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (24)]
المحقق: عبد الرحمن بن حسن بن قائد
راجعه: محمد أجمل الإصلاحي- سليمان بن عبد الله العمير
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الأجزاء: 3 (في ترقيم واحد متسلسل)
عدد الصفحات: 1603
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة تأليف الإمام العلامة محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية (691 - 751) تحقيق عبد الرحمن بن حسن بن قائد
والثاني: أنَّ مواقعَها منازلُها. قاله عطاء وقتادة (1).
والثالث: أنه مغاربُها.
والرَّابع: أنه مواقعُها عند طلوعها وغروبها. حكاه ابنُ عطية عن مجاهد وأبي عبيدة (2).
والخامس: أنَّ مواقعَها مواضعُها من السماء. وهذا الذي حكاه ابنُ الجوزي عن قتادة حكاه ابنُ عطية عنه (3)، فيحتملُ أن يكونا واحدًا وأن يكونا قولين.
السادس: أنَّ مواقعَها انقضاضُها إثر العفريت وقت الرجوم. حكاه ابنُ عطية أيضًا.
ولم يذكر أبو الفرج ابن الجوزي (4) سوى الثلاثة الأُول.
والقول الثاني: أنَّ مواقعَ النجوم هي منازلُ القرآن ونجومُه التي نزلت على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في مدَّة ثلاثٍ وعشرين سنة.
قال ابنُ عطية:
«ويؤيِّدُ هذا القول عَوْدُ الضمير على القرآن في قوله:
{إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ} [الواقعة: 77]
، وذلك أنَّ ذِكرَه لم يتقدَّم إلا على هذا التأويل،