فتيا في صيغة الحمد

فتيا في صيغة الحمد

521 1

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (٧)]

تحقيق: عبد الله بن سالم البطاطي

راجعه: سليمان بن عبد الله العمير - جديع بن جديع الجديع

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الخامسة، ١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: ٤٣

قدمه للشاملة: مؤسسة «عطاءات العلم»، جزاهم الله خيرا

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]



مشاركة

فهرس الموضوعات

خطوط القرن الثامن الهجري، وهو قليل الإعجام، وتتداخل فيه الكلمات أحيانًا، والنسخة مقروءةٌ ومصححةٌ، ولا أستبعد أن يكون ناسخها أحد تلاميذ المؤلف، والله أعلم.
ويعيب هذه النسخة أنها ناقصة، فالموجود منها يمثل نصف الفتيا تمامًا، ولولا ذلك لجعلتها أصلًا في التحقيق، وقد رمزت لها بالحرف (أ).

النسخة الثانية: نسخةٌ حديثةٌ كاملةٌ محفوظةٌ في مكتبة الملك فهد بالرياض تحمل الرقم 672/ 86، وخطها نسخي واضح، ولم يُذكر فيها اسم ناسخها، ولا النسخة التي نقل منها، وقيد تاريخ نسخها في آخرها بعام 1338، وعدد صفحاتها ثلاث عشرة صفحة.
وبالنسخة بعض التصويبات التي كُتبت في الهامش، وقد رمزت لها بالحرف (ب).

عنوان المخطوط: كلا النسختين أُهْمِلتا من العنوان، ولم ينص على تسميتها أحدٌ ممن ترجم لابن القيم رحمه الله؛ حتى السفاريني -رحمه الله- لما نقل عنها ما اختصره منها لم يذكر لها عنوانًا، وقد لا يكون هذا مستغربًا؛ لأن هذا هو شأن الفتاوى؛ أسئلةٌ ترفع إلى العالم، فيجيب عنها بخطه أو بإملائه، ثم يتركها هَمَلًا من العَنْوَنة، وتنتشر في أيدي الناس على أنها فُتْيا فلان، لا أنها فتيا بعنوان! وعند التأمل في المخطوط نرى ما يلي:

الصفحة

17/ 23

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وبه نستعين، وعليه نتوكل (1) ما يقول السادة العلماء أئمة الدين (2) -رضي الله عنهم أجمعين- في رجلين تباحثا في الحديث المروي في: "الحمد لله، حمدًا يوافي نعمه، ويكافيء مزيده"، فقال الآخر لقائل هذا الحديث: الربُّ سبحانه وتعالى يقول: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا} [إبراهيم: 34]، وقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقول: "لا أُحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك" (3).
فقال له راوي الحديث الأول: من لم يوافق على هذا الحديث تَيْسٌ، وحمارٌ، وجاهلٌ! فهل هذا الحديث الأول الدي رواه في "الحمد لله، حمدًا يوافي نعمه، ويكافيء مزيده" في (4) الصحيح أم لا؟ ومن المصيب من الرجلين؟ وليُبْسَط القول مثابين، أفتونا مأجورين رحمكم الله.
أجاب شيخنا الإمام العالم، قدوة المحققين، عمدة المحدثين، شمس الملة والدين: أبو عبد الله محمد بن أبي بكر القيم، تغمده الله برحمته (5):

الصفحة

3/ 43

مرحبا بك !
مرحبا بك !