فتيا في صيغة الحمد

فتيا في صيغة الحمد

527 1

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (٧)]

تحقيق: عبد الله بن سالم البطاطي

راجعه: سليمان بن عبد الله العمير - جديع بن جديع الجديع

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الخامسة، ١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: ٤٣

قدمه للشاملة: مؤسسة «عطاءات العلم»، جزاهم الله خيرا

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]



مشاركة

فهرس الموضوعات

يجزي بآلائِك أحدٌ، ولا يبلغ مِدْحَتَك قولُ قائل" (1).
فـ "اللهم لك الحمد حمدًا كثيرًا خالدًا مع خلودك، ولك الحمد حمدًا لا منتهى له دون علمك، ولك الحمد حمدًا لا منتهى له دون مشيئتك، ولك الحمد حمدًا لا أجر لقائله إلا رضاك" (2).
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، إمام الحامدين، وعظيم الشاكرين، وحامل لواء الحمد يوم القيامة، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلَّم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.
أما بعد: فإن من أَقْربِ القُرَب، وأفضل الفضائل، وأحقِّ الحقِّ؛ اشتغالُ العبد

الصفحة

6/ 23

وروى ابن ماجة في سننه عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رأى ما يحبه قال: "الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات"، وإذا رأى ما يكره قال: "الحمد لله على كل حال".
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد (1).
وفي صحيح مسلم: عن علي رضي الله عنه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رفع رأسه قال: "سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد، مِلء السموات، ومِلء الأرض، ومِلء ما شئتَ من شيءٍ بَعْدُ" (2).
وفيه عن أبي سعيد الخدري: أن رسول الله كان إذا رفع رأسه من الركوع قال: " [اللهم] ربنا لك الحمد، مِلء السموات و [مِلء] الأرض، ومِلء ما شئتَ من شيءٍ بعدُ، أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد، كلنا لك عبد،

الصفحة

26/ 43

مرحبا بك !
مرحبا بك !