فتيا في صيغة الحمد

فتيا في صيغة الحمد

506 1

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (٧)]

تحقيق: عبد الله بن سالم البطاطي

راجعه: سليمان بن عبد الله العمير - جديع بن جديع الجديع

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الخامسة، ١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: ٤٣

قدمه للشاملة: مؤسسة «عطاءات العلم»، جزاهم الله خيرا

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]



مشاركة

فهرس الموضوعات

يجزي بآلائِك أحدٌ، ولا يبلغ مِدْحَتَك قولُ قائل" (1).
فـ "اللهم لك الحمد حمدًا كثيرًا خالدًا مع خلودك، ولك الحمد حمدًا لا منتهى له دون علمك، ولك الحمد حمدًا لا منتهى له دون مشيئتك، ولك الحمد حمدًا لا أجر لقائله إلا رضاك" (2).
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، إمام الحامدين، وعظيم الشاكرين، وحامل لواء الحمد يوم القيامة، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلَّم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.
أما بعد: فإن من أَقْربِ القُرَب، وأفضل الفضائل، وأحقِّ الحقِّ؛ اشتغالُ العبد

الصفحة

6/ 23

غير مستغنٍ (1) عنه، و (غير مكفور): غير مجحودٍ (2) نعمة الله فيه، بل مشكور غير مستور (3) الاعتراف بها، والحمد عليها".
والقول الثاني: أن ذلك عائدٌ إلى الله سبحانه وتعالى".
قال: "وذهب الخطَّابي (4) إلى أن المراد بهذا الدعاء كله الباري تعالي، وأن الضمير يعود إليه، وأن معنى قوله: "غير مكفي" أي أنه يُطْعِم ولا يُطْعَم، كأنه ههنا من الكفاية" (5).
وإلى هذا ذهب غيره في تفسير هذا الحرف، أي (6) أنه تعالى مستغنٍ عن معينٍ وظهيرٍ.
فال: "ومعنى (7) قوله: (ولا مودَّع): أي غير متروك الطلب إليه،

الصفحة

16/ 43

مرحبا بك !
مرحبا بك !