
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (13)]
حققه: محمد أجمل الإصلاحي
خرج أحاديثه: زائد بن أحمد النشيري
راجعه: سعود بن عبد العزيز العريفي - علي بن محمد العمران
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الأجزاء: 2 (في ترقيم واحد متسلسل)
عدد الصفحات :956
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (13) طريق الهجرتين وباب السعادتين تأليف الإمام أبي عبد اللَّه محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 - 751) حققه: محمد أجمل الإصلاحي خرج أحاديثه: زائد بن أحمد النشيري إشراف بكر بن عبد اللَّه أبو زيد دار عطاءات العلم - دار ابن حزم
وأمَّا أطفال المشركين فللنَّاس فيهم ثمانية مذاهب (1):
أحدها: الوقف فيهم، وترك الشهادة بأنَّهم في الجنَّة أو في النار، بل يوكل علمهم إلى اللَّه تعالى، ويقال: اللَّه أعلم بما (2) كانوا عاملين. واحتجّ هؤلاء بحجج:
منها ما خرَّجا (3) في الصحيحين من حديث أبي هريرة أنَّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهوّدانه وينصّرانه (4)، كما تنتج البهيمة من بهيمة جمعاءَ، هل تحسّ (5) فيها من جدعاء؟ ". قالوا: يا رسول اللَّه، أفرأيتَ من يموت وهو صغير؟ قال: "اللَّه أعلم بما كانوا عاملين" (6).
ومنها ما في الصحيحين أيضًا عن ابن عباس أنَّ النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- سُئِلَ عن