طريق الهجرتين وباب السعادتين

طريق الهجرتين وباب السعادتين

11915 2

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (13)]

حققه: محمد أجمل الإصلاحي

خرج أحاديثه: زائد بن أحمد النشيري

راجعه: سعود بن عبد العزيز العريفي - علي بن محمد العمران

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الأجزاء: 2 (في ترقيم واحد متسلسل)

عدد الصفحات :956

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]





مشاركة

فهرس الموضوعات

آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (13) طريق الهجرتين وباب السعادتين تأليف الإمام أبي عبد اللَّه محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 - 751) حققه: محمد أجمل الإصلاحي خرج أحاديثه: زائد بن أحمد النشيري إشراف بكر بن عبد اللَّه أبو زيد دار عطاءات العلم - دار ابن حزم

الصفحة

1/ 91

فصل [في المحبّة]

والمقصود الكلام على علل المقامات وبيان ما فيها من خطأ وصواب؛ ولمّا كان أبو العبّاس بن العريف رحمه اللَّه قد تعرَّض لذلك في كتابه "محاسن المجالس"، ذكرنا كلامه فيه، وما له وما عليه. ثمَّ ذكر بعد هذا فصلًا في المحبّة، وفصلًا في الشوق، فنذكر كلامه في ذلك وما يفتح اللَّه به، تتميمًا للفائدة، ورجاءً للمنفعة، وأن يمنَّ اللَّه العزيز الوهَّاب بفضله ورحمته، فيرقّي عبدَه (1) من العلم إلى الحال، ومن الوصف إلى الاتصاف. إنَّه قريب مجيب.

قال أبو العباس: "وأمَّا المحبّة فقد كثرت إشارة (2) أهل التحقيق في العبارة عنها، وكلٌّ (3) نطقَ بحسب ذوقه، وانفسح بمقدار شوقه" (4).

قلتُ: الشيء إذا كان من (5) الأمور الوجدانيّة الذوقيّة التي إنَّما تعلم بآثارها وعلاماتها، وكان ممَّا يقع فيه التفاوت بالشدَّة والضعف، وكان له لوازم وآثار وعلامات متعددة = اختلفت العباراتُ عنه بحسب اختلاف هذه الأشياء. وهذا شأن المحبّة، فإنَّها ليست بحقيقةٍ معايَنةٍ (6) تُرى

الصفحة

639/ 956

مرحباً بك !
مرحبا بك !