
زاد المعاد في هدي خير العباد - المجلد الأول
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (30)]
تحقيق: محمد أجمل الإصلاحي
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 683
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
- (4/ 83): في حديث أبي داود: «يوم الثلاثاء يوم الدم، وفيه ساعة لا يرقأ» زاد المحققان في آخر الحديث: «فيها الدم». وهي زيادة غريبة لم ترد في أصلهما ولا في السنن. ومن دونها ورد الحديث عن أبي داود في شرح السنة للبغوي (12/ 151) والسنن الكبرى للبيهقي (9/ 340). فهل قصد المحققان بهذه الزيادة تكملة نقصٍ في لفظ الحديث؟! ولا تظن أن تصرفهما كان مقصورًا على الأحاديث والآثار والأقوال كما ذكرا في العبارة السابقة، بل قلدا الشيخ الفقي في التصرف في المتن وإصلاح كلام المصنف كلما تخيلا خللًا فيه، ودون تنبيه على هذا التصرف. ومن أمثلة ذلك: - (4/ 179): «استخراجه وتبطيله». في طبعة الرسالة (4/ 114): «استخراجه وإبطاله». وكأن محققيها عزَّ عليهما أن يستعمل ابن القيم لفظًا من كلام العامة، فغيَّراه دون إشارة إلى تصرفهما أو إلى ما في أصلهما.
- (4/ 213): «ما رواه الترمذي من حديث عبد الله بن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذ بيد رجل مجذوم ... . ورواه ابن ماجه من حديث جابر بن عبد الله». الصواب أن الترمذي وابن ماجه كليهما روياه من حديث جابر، وإنما وقع الخطأ في كلام المؤلف لاعتماده على كلام الحموي. فأثبت محققا طبعة الرسالة في المتن «جابر» في مكان «عبد الله بن عمر»، مع التنبيه على ما في الأصل وأنه خطأ. وهذا حسن على ما فيه. ولكن لما تبين لهما ما أصيب به سياق الكلام من الركاكة، إذ صار قبل الحديث: «ما رواه الترمذي من حديث جابر»، وبعده: «ورواه ابن ماجه من حديث جابر بن عبد الله» = حذفا الجملة الأخيرة: «ورواه ابن ماجه ... » إلخ من المتن دون التنبيه على هذا التصرف الثاني. وهذا ليس حسنًا بالطبع!
النسخ المعتمدة في تحقيق هذا الجزء
1 - م= نسخة دار الكتب المصرية الأولى (754 هـ) 2 - ق= نسخة القرويين (766 هـ) 3 - ك= نسخة الشيخ محمد عبد الحي الكتاني (772 هـ) 4 - ع= نسخة أوقاف بغداد (790 هـ) 5 - ص= نسخة ابن خاص ترك (تركيا)، قوبلت على أصل مقروء على المؤلف 6 - ج= نسخة عمجه زاده حسين (تركيا) عليها خط سبط ابن العجمي (ت 841) 7 - مب= نسخة دار الكتب المصرية برقم 234 8 - ن= النسخة اليمنية بمتحف طوب قابي سراي (1152 هـ)