زاد المعاد في هدي خير العباد ج1

زاد المعاد في هدي خير العباد ج1

10605 23

زاد المعاد في هدي خير العباد - المجلد الأول

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (30)]

تحقيق: محمد أجمل الإصلاحي

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 683

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

أجزاء الكتاب

مشاركة

فهرس الموضوعات

الباقون فحُكمهم كحكم أهل الصلح: يُغزَون جميعًا، ثم قال: «وبهذا القول أفتينا وليَّ الأمر لما أحرق النصارى أموالَ المسلمين بالشام ودُورَهم، وراموا حَرْقَ جامعهم الأعظم حتى أحرقوا منارتَه، وكاد ــ لولا دفاع الله ــ أن يحترقَ كلُّه، وعلم بذلك من علم من النصارى وواطؤوا عليه وأقرُّوه ورضُوا به ولم يُعْلِموا به ولي الأمر. فاستفتى فيهم وليُّ الأمر من حضره من الفقهاء، وأفتيناه بانتقاض عهد مَن فعل ذلك أو أعان عليه بوجهٍ من الوجوه أو رضي به وأقرَّ عليه، وأن حدَّه القتلُ حتمًا، ولا يُخيَّر الإمام فيه كالأسير، بل صار القتل له حدًّا» (3/ 162)، وذكر مثله في أحكام أهل الذمة (3/ 1234).
فإذا رجعنا إلى كتب التاريخ لمعرفة زمن هذا الحدث الذي أشار إليه المؤلف علمنا أنه وقع سنة 740. انظر «ذيل العبر» للذهبي (ص 213)، وقد فصَّل القول فيه ابن كثير في «البداية والنهاية» (18/ 414).
وقد ذكر المؤلف في مقدمة الكتاب أنه ألفه ــ أي أخذ في تأليفه ــ حالَ السفر، ولم يشر إلى جهته، ولعله إحدى رحلاته للحج أو لغيره بعد سنة 740، وقد حج مرات كثيرة كما ذكر تلميذه الحافظ ابن رجب في ترجمته. فهل تعطي هذه الحادثة دلالة أن الكتاب ألّف بعد سنة 740؟ يحتمل ذلك، ويحتمل أنه مما أضافه المؤلف لاحقًا. ويظهر من بناء الكتاب ــ كما سيأتي ــ أن المؤلف أكمله في فتراتٍ مختلفة بعد أن ألقى عصا السفر وتوفَّرت له الكتب والمصادر.
* * * *

الصفحة

12/ 157

النسخ المعتمدة في تحقيق هذا الجزء

1 - م= نسخة دار الكتب المصرية الأولى (754 هـ) 2 - ق= نسخة القرويين (766 هـ) 3 - ك= نسخة الشيخ محمد عبد الحي الكتاني (772 هـ) 4 - ع= نسخة أوقاف بغداد (790 هـ) 5 - ص= نسخة ابن خاص ترك (تركيا)، قوبلت على أصل مقروء على المؤلف 6 - ج= نسخة عمجه زاده حسين (تركيا) عليها خط سبط ابن العجمي (ت 841) 7 - مب= نسخة دار الكتب المصرية برقم 234 8 - ن= النسخة اليمنية بمتحف طوب قابي سراي (1152 هـ)

الصفحة

4/ 683

مرحباً بك !
مرحبا بك !