
زاد المعاد في هدي خير العباد - المجلد الأول
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (30)]
تحقيق: محمد أجمل الإصلاحي
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 683
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
آثار الإمام ابن القيم الجوزية وما لحقها من أعمال (30) زاد المعاد في هدي خير العباد تأليف الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 هـ - 751 هـ) دار عطاءات العلم - دار ابن حزم
عبد الله بن عمر: «لو كنتُ مسبِّحًا لأتممتُ» (1).
وقد ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه صلَّى يوم الفتح ثمان ركعات ضحًى (2)، وهو إذ ذاك مسافر.
وأما ما رواه أبو داود (3) في «السنن» (4) من حديث الليث عن صفوان بن سُلَيم، عن أبي بُسْرة الغِفاري، عن البراء بن عازب قال: سافرت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثمانية عشر سفرًا، فلم أره ترك ركعتين عند زيغ الشمس قبل الظهر. فقال الترمذي (5): هذا حديث غريب. قال: وسألتُ محمدًا عنه فلم يعرفه إلا من حديث الليث بن سعد، ولم يعرف اسم أبي بُسْرة، ورآه حسنًا. انتهى. وبُسْرة (6): بالباء الموحدة المضمومة وسكون السين المهملة (7).
وأما حديث عائشة أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان لا يدَعُ أربعًا قبل الظهر وركعتين