
زاد المعاد في هدي خير العباد - المجلد الأول
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (30)]
تحقيق: محمد أجمل الإصلاحي
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 683
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
آثار الإمام ابن القيم الجوزية وما لحقها من أعمال (30) زاد المعاد في هدي خير العباد تأليف الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 هـ - 751 هـ) دار عطاءات العلم - دار ابن حزم
حتى لصِق بطنه بالجدار، ومرَّت من ورائه (1). يدارئها: يفاعلها من المدارأة وهي المدافعة.
وكان يصلِّي، فجاءت جاريتان من بني عبد المطلب قد اقتتلتا، فأخذهما بيديه، فنزع إحداهما من الأخرى، وهو في الصلاة (2). ولفظ أحمد (3) فيه: فأخذتا بركبتي النبي - صلى الله عليه وسلم -، ففرَّع (4) بينهما ــ أو فرَّق بينهما ــ ولم ينصرف.
وكان يصلِّي، فمرَّ بين يديه غلامٌ، فقال بيده هكذا، فرجع. فمرَّت بين يديه جاريةٌ، فقال بيده هكذا، فمضت. فلما صلَّى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «هنَّ أغلب». ذكره الإمام أحمد (5).
وكان ينفخ في صلاته. ذكره الإمام أحمد، وهو في «السنن» النفخ في الصلاة» قبل (1213)، انظر: «تغليق التعليق» (2/ 446، 447)." data-margin="6">(6). وأما