زاد المعاد في هدي خير العباد - المجلد الأول
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (30)]
تحقيق: محمد أجمل الإصلاحي
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 683
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
آثار الإمام ابن القيم الجوزية وما لحقها من أعمال (30) زاد المعاد في هدي خير العباد تأليف الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 هـ - 751 هـ) دار عطاءات العلم - دار ابن حزم
يصلِّي على النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك، ويدعو بما شاء. ويكون دعاؤه عقيب هذه العبادة الثانية، لا لكونه دبر الصلاة (1)؛ فإنَّ كلَّ من ذكر الله وحمده وأثنى عليه وصلَّى على رسوله - صلى الله عليه وسلم - استُحِبَّ له الدعاء عقيب ذلك، كما في حديث فَضالة بن عبيد (2): «إذا صلَّى أحدكم فليبدأ بحمد الله والثناء عليه، ثم ليصلِّ على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، ثم ليدعُ بعدُ ما شاء»، قال الترمذي: حديث صحيح.
فصل ثم كان - صلى الله عليه وسلم - يسلِّم عن يمينه: السلام عليكم ورحمة الله، وعن يساره كذلك (3).
هذا كان فعله الرَّاتب رواه عنه خمسة عشر صحابيًّا، وهم (4):