زاد المعاد في هدي خير العباد ج1

زاد المعاد في هدي خير العباد ج1

5278 9

زاد المعاد في هدي خير العباد - المجلد الأول

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (30)]

تحقيق: محمد أجمل الإصلاحي

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 683

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

اجزاء الكتاب

مشاركة

فهرس الموضوعات

آثار الإمام ابن القيم الجوزية وما لحقها من أعمال (30) زاد المعاد في هدي خير العباد تأليف الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 هـ - 751 هـ) دار عطاءات العلم - دار ابن حزم

الصفحة

1/ 157

سجوده من النوعين، والدعاء الذي أمر به في السجود يتناول النوعين.
والاستجابة أيضًا نوعان: استجابة دعاء الطالب بإعطائه سُؤْلَه، واستجابة دعاء المُثني بالثواب. وبكلِّ واحد من النوعين فُسِّر قوله تعالى: {أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ (1)}، والصحيح أنه يعُمُّ النوعين.
فصل وقد اختلف الناس في القيام والسجود أيهما أفضل؟ فرجَّحت طائفة القيام لوجوه: أحدها: أن ذكره أفضل الأذكار، فكان ركنه أفضل الأركان.
الثاني (2): قوله تعالى: {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة: 238].
الثالث: قوله - صلى الله عليه وسلم -: «أفضل الصلاة طول القنوت» (3).
وقالت طائفة: كثرة السجود أفضل. واحتجَّت بقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «أقربُ ما يكون العبد من ربِّه وهو ساجد» (4)، وبحديث معدان بن أبي طلحة (5) قال: لقيت ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: حدِّثني بحديثٍ عسى الله أن ينفعني به. فقال: عليك بالسجود فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ما من عبد يسجُد لله سجدةً إلا رفع الله له بها درجةً، وحطَّ عنه بها خطيئةً». قال

الصفحة

269/ 683

مرحبًا بك !
مرحبا بك !