الفوائد

الفوائد

2228 1

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (18)]

المحقق: محمد عزير شمس

راجعه: جديع بن محمد الجديع - محمد أجمل الإصلاحي - علي بن محمد العمران

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 300

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

مشاركة

فهرس الموضوعات

الكتاب: الفوائد [آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (18)] المؤلف: أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 - 751) المحقق: محمد عزير شمس راجعه: جديع بن محمد الجديع - محمد أجمل الإصلاحي - علي بن محمد العمران الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت) الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم) عدد الصفحات: 300 قدمه للشاملة: مؤسسة «عطاءات العلم»، جزاهم الله خيرا [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (18) الفوائد تأليف الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 هـ - 751 هـ) تحقيق محمد عزير شمس إشراف بكر بن عبد الله أبو زيد دار عطاءات العلم - دار ابن حزم

الصفحة

1/ 14

فلمَّا تكامل نصرُهُ، وبلَّغ الرسالة، وأدَّى الأمانة، وجاءه منشورُ

{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (2) وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا (3)} [الفتح: 1 - 3]

، وبعده توقيعُ

{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2)} [النصر: 1 - 2]

؛ جاءَهُ رسولُ ربِّه يُخيِّرُهُ بين المُقام في الدُّنيا وبين لقائِهِ، فاختار لقاءَ ربِّه شوقًا إليه  (1) ، فتزيَّنَتِ الجِنانُ ليوم قدوم روحِهِ الكريمةِ لا كزينةِ المدينة يوم قدوم الملِكِ. إذا كان عرشُ الرحمن قد اهتزَّ لموتِ بعض أتباعِهِ  (2) فرحًا واستبْشارًا بقُدوم روحِهِ؛ فكيف بقُدوم رُوح سيدِ الخلائقِ؟!

فيا منتسبًا إلى غير هذا الجناب! ويا واقفًا بغير هذا الباب!

ستعلمُ يومَ الحشرِ أيَّ سَريرةٍ ... تكونُ عليها يومَ تُبلَى السَّرائرُ

فصل

• يا مغرورًا بالأماني! لُعِنَ إبليسُ وأُهْبطَ من منزل العزِّ بتَرْكِ سجدةٍ واحدةٍ أُمِر بها، وأخْرَجَ آدم من الجنَّةِ بلُقمةٍ تناوَلَها، وحَجَبَ القاتل عنها بعد أن رآها عيانًا بملءِ كفٍّ من دم، وأمرَ بقتل الزَّاني أشنعَ القِتْلاتِ بإيلاج قَدْرِ الأُنْمُلَةِ فيما لا يَحِلُّ، وأمَرَ بإيساع الظَّهْرِ سياطًا بكلمةِ قذفٍ أو بقطرةٍ من مُسْكِرٍ، وأبانَ عُضوًا من أعضائكَ بثلاثةِ دراهم؛ فلا تأمَنْهُ أن يَحبِسَكَ في النارِ بمعصيةٍ واحدةٍ من معاصيهِ؛

{وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)}

الصفحة

87/ 300

مرحبًا بك !
مرحبا بك !