الفوائد

الفوائد

2802 3

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (18)]

المحقق: محمد عزير شمس

راجعه: جديع بن محمد الجديع - محمد أجمل الإصلاحي - علي بن محمد العمران

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 300

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

مشاركة

فهرس الموضوعات

الكتاب: الفوائد [آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (18)] المؤلف: أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 - 751) المحقق: محمد عزير شمس راجعه: جديع بن محمد الجديع - محمد أجمل الإصلاحي - علي بن محمد العمران الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت) الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم) عدد الصفحات: 300 قدمه للشاملة: مؤسسة «عطاءات العلم»، جزاهم الله خيرا [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (18) الفوائد تأليف الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 هـ - 751 هـ) تحقيق محمد عزير شمس إشراف بكر بن عبد الله أبو زيد دار عطاءات العلم - دار ابن حزم

الصفحة

1/ 14

• إذا غُذِيَ القلبُ بالتذكُّر، وسُقِي بالتفكُر، ونُقِّيَ من الدَّغل؛ رأى العجائبَ وأُلهِمَ الحكمةَ. • ليس كلُّ من تَحلَّى بالمعرفة والحكمة وانتحلها كان من أهلها، بل أهلُ المعرفة والحكمة الذين أَحيَوا قلوبَهم بقتل الهوى، وأما من قتل قلبه فأحيا الهوى؛ فالمعرفة والحكمة عاريَّةٌ على لسانه. • خَرابُ القلبِ من الأمن والغفلة، وعِمارتُهُ من الخشية والذِّكْرِ. • إذا زَهِدَت القلوبُ في موائد الدُّنيا؛ قعدتْ على مَوائدِ الآخرة بين أهل تلك الدعوة، وإذا رَضِيتْ بموائد الدُّنيا؛ فَاتَتْها تلك الموائدُ. • الشوقُ إلى الله ولقائه نسيمٌ يَهُبُّ على القلب يُرَوِّحُ عنه وَهَجَ الدُّنيا. • من وَطَّنَ قلبَه عند ربِّه سكنَ واستراح، ومن أرسله في الناس اضطربَ واشتد به القلقُ. • لا تَدخلُ محبةُ الله في قلب فيه حبُّ الدُّنيا إلا كما يدخل الجملُ في سَمِّ الإبرة. • وإذا أحبَّ الله عبدًا اصطنَعه لنفسِه، واجتباهُ لمحبَّتِهِ، واستخلصه لعبادته، فشَغلَ همَّهُ به، ولسانهُ بذكره، وجوارحَهُ بخدمته. • القلب يَمرضُ كما يمرض البدنُ، وشفاؤهُ في التوبة والحِمْية، ويَصْدَأ كما تَصْدأ المرآةُ، وجلاؤهُ بالذكر، ويَعْرَى كما يَعْرَى الجسمُ، وزينتُهُ التَّقوى، ويجوعُ ويظمأ كما يجوع البدن، وطعامه وشرابه المعرفةُ والمحبة والتوكل والإنابة والخدمةُ. • إياك والغفلةَ عمَّن جعلَ لحياتك أجلًا، ولأيَّامِك وأنفاسِك أمدًا،

الصفحة

143/ 300

مرحباً بك !
مرحبا بك !