
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (18)]
المحقق: محمد عزير شمس
راجعه: جديع بن محمد الجديع - محمد أجمل الإصلاحي - علي بن محمد العمران
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 300
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
الكتاب: الفوائد [آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (18)] المؤلف: أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 - 751) المحقق: محمد عزير شمس راجعه: جديع بن محمد الجديع - محمد أجمل الإصلاحي - علي بن محمد العمران الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت) الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم) عدد الصفحات: 300 قدمه للشاملة: مؤسسة «عطاءات العلم»، جزاهم الله خيرا [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] |
آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (18) الفوائد تأليف الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 هـ - 751 هـ) تحقيق محمد عزير شمس إشراف بكر بن عبد الله أبو زيد دار عطاءات العلم - دار ابن حزم
وواهبًا نفسَه من مثلِ ذا سَفَهًا ... لو كُنْتَ تَعْرِفُ قدرَ النَّفسِ لم تَهَبِ
شابَ الصِّبا والتَّصابي بعدُ لم يَشِبِ ... وضاعَ وقتُك بين اللَّهو واللَّعبِ
وشمسُ عُمْرِك قد حانَ الغُرُوبُ لها ... والفيءُ في الأفُق الشَّرقيِّ لم يَغِبِ
وفاز بالوصلِ من قدْ جَدَّ وانْقشعتْ ... عن أُفْقِه ظُلُماتُ اللَّيلِ والسُّحُبِ
كم ذا التَّخلُّفُ والدُّنيا قد ارتحلتْ ... ورُسلُ ربِّك قدْ وافَتْك في الطَّلَبِ
ما في الدِّيار وقدْ سارتْ ركائبُ منْ ... تهْواهُ للصَّبِّ من شُكْرٍ ولا أَرَبِ
فأَفرِشِ الخَدَّ ذَيَّاك التُّرابَ وقُلْ ... ما قالهُ صاحب الأشواق والحُقُبِ (1)
ما رَبْعُ مَيَّةَ محفوفًا يُطيفُ به ... غيْلانُ أشْهَى له من رَبْعِكَ الخَرِبِ
منازلًا كان يَهواها ويألفُها ... أيَّام كان منالُ الوصل عن كَثَبِ
ولا الخُدودُ ولو أُدْمِينَ من ضَرَجٍ ... أشهَى إلى ناظري من رَبْعِك الخَرَبِ (2)
وكُلَّما جُلِّيَتْ تلك الرُّبوعُ لهُ ... يَهْوي إليها هُويَّ الماءِ في الصَّبَبِ
أحْيا لهُ الشوقَ تذكارُ العُهودِ بها ... فلو دَعا القلبَ للسُّلوانِ لم يُجِبِ
هذا وكم منزلٍ في الأرضِ يألَفُهُ ... وما له في سواها الدَّهرَ من رَغَبِ
ما في الخيامٍ أخو وَجْدٍ يُرِيْحُك إنْ ... بَثَثْتَه بعضَ شأنِ الحبِّ فاغتربِ
وأَسرِ في غمَراتِ الليلِ مهتديًا ... بنفحةِ الطيبِ لا بالعُودِ والحَطَبِ
وعادِ كُلَّ أخي جُبْنٍ ومَعْجزةٍ ... وحاربِ النفسَ لا تُلقِيكَ في الحَرَبِ