[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (17)]
حققه: محمد أجمل الإصلاحي
خرج أحاديثه: زائد بن أحمد النشيري
راجعه: سليمان بن عبد الله العمير - علي بن محمد العمران
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 573
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (17) الداء والدواء تأليف: الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر أيوب بن قيم الجوزية (691 - 751) حققه محمد أجمل الإصلاحي خرج أحاديثه زائد بن أحمد النشيري إشراف بكر بن عبد الله أبو زيد دار عطاءات العلم - دار ابن حزم
موقفه (1) بين يدي الملك، ولا يستعدّ له، ولا يأخذ له أهبته (2)؟ قيل: هذا -لَعمرُ الله- سؤال صحيح وارد على أكثر هذا الخلق. واجتماعُ هذين الأمرين من أعجب الأشياء. وهذا التخلّف له عدة أسباب: أحدها: ضعف العلم ونقصان اليقين. ومن ظنّ أن العلم لا يتفاوت، فقوله من أفسد الأقوال وأبطلها. وقد سأل إبراهيم الخليل ربَّه أن يُريه إحياءَ الموتى عيانًا، بعد علمه بقدرة الربّ على ذلك، ليزداد طمأنينةً، ويصير المعلوم غيبًا (3) شهادةً. وقد روى أحمد في مسنده (5) وغيرهم من طريق هشيم عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، فذكره. قال يحيى بن حسان: "هشيم لم يسمع حديث أبي بشر عن سعيد عن ابن عباس: ليس الخبر كالمعاينة، وإنما دلّسه". وقال ابن عدي: "ويقال: إن هذا لم يسمعه هشيم من أبي بشر، إنما سمعه من أبي عوانة عن أبي بشر فدلسه". انظر: الكامل لابن عدي (7/ 136). وأخرجه ابن حبان (6214) والحاكم 2/ 412 (3435) وغيرهما، عن أبي عوانة عن أبي بشر به بمثله. والحديث صححه ابن حبان والحاكم ووافقه الذهبي." data-margin="4">(4) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "ليس الخبر كالمعاينة" (5).