الداء والدواء - الجواب الكافي

الداء والدواء - الجواب الكافي

10605 7

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (17)]

حققه: محمد أجمل الإصلاحي

خرج أحاديثه: زائد بن أحمد النشيري

راجعه: سليمان بن عبد الله العمير - علي بن محمد العمران

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 573

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


مشاركة

فهرس الموضوعات

آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (17) الداء والدواء تأليف: الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر أيوب بن قيم الجوزية (691 - 751) حققه محمد أجمل الإصلاحي خرج أحاديثه زائد بن أحمد النشيري إشراف بكر بن عبد الله أبو زيد دار عطاءات العلم - دار ابن حزم

الصفحة

1/ 73

حبّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإنما نعني المحبة الخاصّة، وهي التي تشغل قلب المحبّ (1) وفكره وذكره لمحبوبه، وإلا فكلّ مسلم في قلبه محبةٌ لله (2) ورسوله، لا يدخل في الإِسلام إلا بها. والناس متفاوتون في درجات هذه المحبة تفاوتًا لا يحصيه إلا الله، فبين محبة الخليلين ومحبة غيرهما ما بينهما. فهذه المحبة التي تلطّف الروح (3)، وتخفّف أثقال التكاليف، وتسخّي البخيل، وتشجّع الجبان، وتصفّي الذهن، وتروّض النفس، وتطيّب الحياة على الحقيقة، لا محبة الصور المحرّمة. وإذا بُليت السرائر يوم اللقاء كانت سريرةُ صاحبها من خير (4) سرائر العباد، كما قيل: سيبقى لكم في مضمَر القلبِ والحشا ... سريرةُ حُبٍّ يومَ تُبلَى السرائرُ (5) وهذه المحبة التي تنوِّر الوجه، وتشرح الصدر، وتحيي القلب.

وكذلك محبة كلام الله، فإنّه من علامة محبّة الله. وإذا أردت أن تعلم (6) ما عندك وعند غيرك من محبة الله، فانظر إلى محبة القرآن (7) من

الصفحة

549/ 573

مرحباً بك !
مرحبا بك !