الداء والدواء - الجواب الكافي

الداء والدواء - الجواب الكافي

12644 7

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (17)]

حققه: محمد أجمل الإصلاحي

خرج أحاديثه: زائد بن أحمد النشيري

راجعه: سليمان بن عبد الله العمير - علي بن محمد العمران

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 573

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


مشاركة

فهرس الموضوعات

آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (17) الداء والدواء تأليف: الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر أيوب بن قيم الجوزية (691 - 751) حققه محمد أجمل الإصلاحي خرج أحاديثه زائد بن أحمد النشيري إشراف بكر بن عبد الله أبو زيد دار عطاءات العلم - دار ابن حزم

الصفحة

1/ 73

قَيل: في وجوه متعددة: أحدها: أنّ كلًّا (1) منهما عاص لله ورسوله، مخالف (2) لأمره، متعرّض لعقوبته. وكلّ منهما قد باء بغضب الله (3)، ولعنته، واستحقاق الخلود في نار جهنم، وأعدّ له عذابًا عظيمًا، وإن تفاوتت دركات العذاب، فليس إثم من قتل نبيًّا أو إماما عادلًا أو عالمًا يأمر الناس بالقسط كإثم من قتل من لا مزية له (4) من آحاد الناس. الثاني: أنهما سواء في استحقاق إزهاق النفس. الثالث: أنهما سواء في الجراءة على سفك الدم الحرام، فإنّ من قتل نفسًا بغير استحقاق، بل لمجرّد الفساد في الأرض أو لأخذ ماله، فإنّه يتجرّأ على قتل كل (5) من ظفر به، وأمكنه قتلُه، فهو مُعادٍ للنوع الإنساني. ومنها (6): أنّه يسمَّى قاتلًا أو فاسقًا أو ظالمًا أو (7) عاصيًا بقتله واحدًا، كما يسمّى كذلك بقتله الناس جميعًا. ومنها: أنّ الله سبحانه جعل المؤمنين (8) في توادّهم وتراحمهم

الصفحة

339/ 573

مرحباً بك !
مرحبا بك !