
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (17)]
حققه: محمد أجمل الإصلاحي
خرج أحاديثه: زائد بن أحمد النشيري
راجعه: سليمان بن عبد الله العمير - علي بن محمد العمران
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 573
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (17) الداء والدواء تأليف: الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر أيوب بن قيم الجوزية (691 - 751) حققه محمد أجمل الإصلاحي خرج أحاديثه زائد بن أحمد النشيري إشراف بكر بن عبد الله أبو زيد دار عطاءات العلم - دار ابن حزم
وأما الرجل الذي أتيتَ (1) عليه يسبَح في النهر، ويُلقَم الحجارةَ، فإنه آكل الربا. وأما الرجلُ الكريهُ المَرآةِ الذي عند النار يحُشّها ويسعى حولها، فإنّه مالكٌ خازنُ جهنم (2). وأما الرجل الطويل الذي (3) في الروضة، فإنّه إبراهيم. وأما الولدان الذين حوله، فكلُّ مولودٍ مات على الفطرة"- وفي رواية البرقاني: "وُلِدَ على الفطرة"- فقال بعض المسلمين؛ يا رسول الله، وأولاد المشركين؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وأولاد المشركين. وأما القوم الذين كانوا شطرٌ منهم حسنٌ، وشطرٌ منهم قبيحٌ، فإنّهم قوم خلطوا عملًا صالحًا وآخَرَ سيئًا، تجاوز الله عنهم" (4). فصل ومن آثار الذنوب والمعاصي: أنها تُحدِث في الأرض أنواعًا (5) من الفساد في المياه، والهواء، والزروع (6)، والثمار، والمساكن. قال تعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41)} [الروم: 41].