
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (١٤)]
المحقق: عبد الله بن سالم البطاطي
راجعه: محمد أجمل الإصلاحي - عبد الرحمن بن معاضة الشهري
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، ١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: ٦٥٣
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
وقد أخبر النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّ الإنسانَ خُلق من ثلاثمائةٍ وستين مَفْصِلًا (1):
فإن كانت "المفاصل" هي "العظام": فقد اعترف "جالينوس" وغيره بأنَّ في البدن عظامًا صغارًا لم تدخل تحت ضبطهم وإحصائهم.
وإن كان المراد بـ "المفاصل": المواضع التي تنفصل بها الأعضاء بعضها من بعضٍ - كما قال الجوهريُّ (2) وغيره: "المَفْصِل: واحد مفاصل الأعضاء" - فتلك أعمُّ من "العظام"، فتأمَّلْهُ.
وإنَّ "السُّلَامَيَاتِ" المذكورةَ في الحديث الذي رواه مسلم في "صحيحه" (3) من حديث أبي ذَرٍّ: "يُصْبِحُ على كُلِّ سُلامَى من أحدكم صدقةٌ، فكلُّ تسبيحةٍ صدقةٌ، وكلُّ تحميدةٍ صدقةٌ، وكلُّ تَهْلِيلةٍ صدقةٌ، وكلُّ تكبيرةٍ صدقةٌ" الحديث، فـ "السُّلَامَى": العُضْو (4)،