التبيان في أيمان القرآن

التبيان في أيمان القرآن

3259 2

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (١٤)]

المحقق: عبد الله بن سالم البطاطي

راجعه: محمد أجمل الإصلاحي - عبد الرحمن بن معاضة الشهري

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الرابعة، ١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: ٦٥٣

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

مشاركة

فهرس الموضوعات

بكر بن عبد الله أبو زيد

دار عطاءات العلم

دار ابن حزم

الصفحة

1/ 78

"المعدة"، فَيُدَغْدِغُهُ بالحُمُوضَة التي فيه، فتتحرك الشهوةُ، وتحسُّ بالجوع، فتطلب الأعضاء القصوى معلُومَها ورَاتِبَها من الأعضاء التي تليها، وتطلبه الأعضاء التي تليها من التي تجاورها، وهكذا حتَّى ينتهي الطلب إلى "المعدة".

فالجوعُ: طَلَبُ الأعضاءِ (1) القُصْوَى معلومَها من الأعضاءِ (2) الدنيا.

فصل

ولمَّا اقتضت حكمة الرَّبِّ - جلَّ جلاله، وتقدَّسَت أسماؤه، ولا إله غيره - حيث كان بدنُ الإنسان مشبهًا في أحواله بالمدينة = أن يوجد فيه (3) أعضاء رئيسة تقوم بمصالحه - كما يقوم رؤساء المدينة بمصالحها - تكون له (4) بمنزلة الولاة والأمراء. وأعضاء تكون خادمةً لهذه الأعضاء الرئيسة؛ فإنَّ الرئيس لا يكون رئيسًا إلا بمرؤوس، وهي بمنزلة: الشُّرَط، والجَلَاوِزَة (5)، والنُّقَبَاء (6). وأن يوجد فيه أعضاء كالرعيَّةِ؛ وهي قسمان:

1 - ماله اتصالٌ بالرؤساء، وإن لم يكن اتِّصالُهُ (7) اتِّصَالَ خدمةٍ.

الصفحة

590/ 653

مرحبا بك !
مرحبا بك !