التبيان في أيمان القرآن

التبيان في أيمان القرآن

7339 2

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (١٤)]

المحقق: عبد الله بن سالم البطاطي

راجعه: محمد أجمل الإصلاحي - عبد الرحمن بن معاضة الشهري

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الرابعة، ١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: ٦٥٣

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

مشاركة

فهرس الموضوعات

بكر بن عبد الله أبو زيد

دار عطاءات العلم

دار ابن حزم

الصفحة

1/ 78

الأعضاء قِسْمَةَ عَدْلٍ لا جَورَ فيها ولا حَيفَ.

ولمَّا كانت "المعدةُ" حوضَ البدن الذي تَرِدُهُ أجزاءُ البدن من كلِّ ناحيةٍ؛ اقتضت الحكمةُ الإلهيَّةُ جَعْلَها مُفَرْطَحَةً (1) في وَسْطِهِ.

وخالص الغذاء (2) يتأدَّى إلى "الكبد" من شُعَبٍ كثيرةٍ، ويجتمع في موضعٍ واحدٍ واسع يُسمَّى: "باب الكبد". وجميع "العُرُوق" التي تتصل بـ "المعدة" و"الأمعاء" و"الطِّحَال" تجتمع وترتقي (3) إلى "باب الكبد".

وفي "المعدة" قوَّةُ بُخَارٍ (4) تَجْذِبُ الموافق، وتَنْفِي (5) المخالف المُنَافي الذي عَجزت قُوَّةُ "المعدة" عنه. ثُمَّ إنَّ "الكبد" تصفِّيه وتُنَقِّيه بعد اجتذابه مرةً أخرى، وتنفي عنه غير الموافق.

وقد أعدَّ الصانعُ الحكيمُ - سبحانه - لتنقية "الدَّمِ" من "الكبد" ثلاثة خُدَّامٍ فارِهِين (6) ، قائمين بالمرصاد بلا كَسَلٍ ولا فُتُورٍ، وقد وضعَ كُلَّ واحدٍ منها في المكان الأَلْيَقِ (7) به، ونَصَبَهُ نصبةً (8) بها يكون أمكن من

الصفحة

552/ 653

مرحباً بك !
مرحبا بك !