التبيان في أيمان القرآن

التبيان في أيمان القرآن

7209 2

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (١٤)]

المحقق: عبد الله بن سالم البطاطي

راجعه: محمد أجمل الإصلاحي - عبد الرحمن بن معاضة الشهري

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الرابعة، ١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: ٦٥٣

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

مشاركة

فهرس الموضوعات

بكر بن عبد الله أبو زيد

دار عطاءات العلم

دار ابن حزم

الصفحة

1/ 78

وتسويده (1).

فإن قيل: فما سبب (2) الشُّقْرَةِ والحُمْرَةِ؟

قيل: زيادةُ الحرارة، فتَصْبَغُ "الشَّعْر"، ولهذا تجد الأَشْقَر أشدَّ حرارةً، وأكثر حركةً وهِمَّةً.

فإن قيل: فما سبب البياض في "الشَّعْر" (3)؟

قيل: البياضُ نوعان:

أحدهما: طبيعيٌّ، وهو الشَّيْبُ.

والثاني: خارجٌ عن الطَّبيعة، وهو ما يوجد في أواخر الأمراض المُجَفَّفَة (4) بسبب تحلُّل (5) الرُّطُوبات، كما يعرض للنَّبَات عند الجَفَاف.

فإن قيل: فما سببُ الطَّبيعي؟

قيل: اختُلِفَ في ذلك:

فقالت طائفةٌ: سببه الاستحالةُ إلى لون "البَلْغَم"، بسبب ضعف الحرارة في أبدان الشيوخ.

وقالت طائفةٌ: سببه أنَّ الغذاء الصائر إلى "الشَّعْر" يصير باردًا،

الصفحة

481/ 653

مرحباً بك !
مرحبا بك !