التبيان في أيمان القرآن

التبيان في أيمان القرآن

5611 2

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (١٤)]

المحقق: عبد الله بن سالم البطاطي

راجعه: محمد أجمل الإصلاحي - عبد الرحمن بن معاضة الشهري

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الرابعة، ١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: ٦٥٣

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

مشاركة

فهرس الموضوعات

بكر بن عبد الله أبو زيد

دار عطاءات العلم

دار ابن حزم

الصفحة

1/ 78

الْجَحِيمِ (163) } [الصافات: 161 - 163].

وقالت طائفةٌ: الضمير يرجع إلى القرآن.

وقيل: إلى الإيمان.

وقيل: الرسول.

والمعنى: يَصْرِفُ عنه من صَرَفَ حتَّى يكذِّبَ به.

ولمَّا كان هذا "القول المُخْتَلِف" خَرْصًا وباطلًا قال: {قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (10) }؛ أي: الكذَّابون، {الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ} وجَهَالةٍ قد (1) غَمَرَ قلوبهم - أي: غَطَّاها، وغشَّاها، كغَمْرَة الماء، وغَمْرَة الموت؛ فَغَمَراتٍ - ما غطَاها من جهلٍ، أو هَوَىً، أو سُكْرٍ، أو غَفْلةٍ، أو حُبٍّ، أو بُغْضٍ، أو خوفٍ، أو هَمٍّ وغمٍّ، ونحو ذلك. قال تعالى: {بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هَذَا} [المؤمنون: 63]؛ أي: غَفْلَة، وقيل: جهالة.

ثُمَّ وصفهم بأنَّهم ساهون في غَمْرتهم، و"السَّهْو": الغَفْلَةُ عن الشيء، وذهابُ القلب عنه.

والفرق بينه وبين "النِّسْيَان": أنَّ "النِّسْيَانَ" الغفلةُ بعد الذِّكْر والمعرفة، و"السَّهْو" لا يستلزم ذلك (2) .

ثُمَّ قال: {يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ (12) } استبعادًا لوقوعه وجَحْدًا، فأخبر - تعالى - أنَّ ذلك {يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ (13) }.

الصفحة

438/ 653

مرحباً بك !
مرحبا بك !