
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (١٤)]
المحقق: عبد الله بن سالم البطاطي
راجعه: محمد أجمل الإصلاحي - عبد الرحمن بن معاضة الشهري
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، ١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: ٦٥٣
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
فـ "العُرُب" جمع: عَرُوبٍ، وهي المرأة المتحبِّبَةُ (1) إلى زوجها بأخلاقها، ولطافتها، وشمائلها.
قال ابن الأعرابي: "العَرُوبُ من النِّساء: المطيعةُ لزوجها، المتحبِّبةُ إليه" (2).
وقال أبو عبيدة: "هي الحَسَنَةُ التَّبَعُّل" (3).
قال المبرِّد: "هي العاشقة لزوجها" (4).
وقال البخاري في "صحيحه" عُرُبًا": مُثَقَّلَة، واحدها عَرُوب، مثل: صَبُور وصُبُر، يُسمِّيها أهل مكة: العَرِبَة، وأهل المدينة: الغَنِجَة، وأهل العراق: الشَّكِلَة". والذي في كتب اللغة أنَّ "الشَّكِلَة" لغةُ أهل مكة. انظر: "تهذيب اللغة" (2/ 364)، و"تاج العروس" (3/ 338)." data-margin="5">(5): "هي الغَنِجَةُ، ويقال: الشَّكِلَةُ".
فهذا وَصْفُ أخلاقهنَّ، وذاك وصف خَلْقِهنَّ. وأنت (6) إذا تأمَّلتَ الصفات التي وصفهنَّ اللهُ بها رأيتها مستلزمةً لهذه الصفات وَلِمَا وراءَها. والله المستعان.