
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (١٤)]
المحقق: عبد الله بن سالم البطاطي
راجعه: محمد أجمل الإصلاحي - عبد الرحمن بن معاضة الشهري
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، ١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: ٦٥٣
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
مَا رَأَى (11) } (1) قال: "رأى (2) جبريل (3) في صورته؛ له ستمائة جناح" (4) .
وقال البخاريُّ عنه: "رأى رَفْرَفًا أخضر، سَدَّ الأُفُق" (5) .
وفي "صحيح مسلم" عن أبي هريرة {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) } قال: "رأى جبريل عليه السلام" (6) .
وفي "صحيحه" - أيضًا - عن مسروق قال: كنتُ مُتَّكِئًا عند عائشة فقالت: ثلاثٌ مَنْ تكلَّمَ بواحدةٍ منهُنَّ فقد أعظَمَ على الله الفِرْيَة، قلتُ: ما هُنَّ؟ قالت: من زَعَم أنَّ محمدًا رأى ربَّهُ؛ فقد أعظم على الله الفِرْيَة (7) . قال: وكنتُ متكئًا فجلستُ، فقلت: يا أُمَّ المؤمنين؛ أَنْظِريني ولا تَعْجَلِيني؛ أَلَمْ يَقُلِ اللهُ - عزَّ وجلَّ -: {وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ (23) } [التكوير: 23]، {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) } [النجم: 13]؟ فقالت: أنا أوَّلُ هذه الأُمَّة سأل عن ذلك رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "إنَّما هو جبريل، لم أَرَهُ على صورته التي خُلِقَ عليها غير هاتين المَرَّتين، رأيتُهُ مُنْهَبِطًا من السماء، سادًّا عِظَمُ خَلْقِهِ ما بين السماء والأرض"، فقالت: أَوَ لم تسمع