[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (١٤)]
المحقق: عبد الله بن سالم البطاطي
راجعه: محمد أجمل الإصلاحي - عبد الرحمن بن معاضة الشهري
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، ١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: ٦٥٣
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
"الهَوِيَّ" صفةٌ للرَّبِّ؛ وهذا من غلطه رحمه الله، وإنَّما "الهَوِيّ" على وزن "فَعِيل": اسمٌ لقطعةٍ من الليل. يقال: مَضَى (1) هَوِيٌّ من الليل - على وزن "فَعِيل" -، ومَضَى هَزِيعٌ منه؛ أي: طَرَفٌ وجانبٌ (2) .
فكان يقول: "سُبْحَانَ ربِّي الأَعْلَى" في قطعةٍ من الليل وجانبٍ منه. وقد صرَّحَتْ بذلك في اللفظ الآخر، فقالت: "كان يقول: "سُبْحَانَ رَبِّي الأَعْلَى" الهَوِيَّ من الليل" (3) .
عُدْنَا إلى قوله: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) }:
وقال ابن عباس - في رواية علي بن أبي طلحة، وعطية -: "يعني: "الثُّرَيَّا" إذا سقَطَتْ وغَابَتْ". وهو الرواية الأخرى عن مجاهد (4) .
والعرب إذا أطلقت "النَّجْم" تعني به: "الثُرَيَّا" (5) ،