التبيان في أيمان القرآن

التبيان في أيمان القرآن

8194 2

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (١٤)]

المحقق: عبد الله بن سالم البطاطي

راجعه: محمد أجمل الإصلاحي - عبد الرحمن بن معاضة الشهري

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الرابعة، ١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: ٦٥٣

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

مشاركة

فهرس الموضوعات

بكر بن عبد الله أبو زيد

دار عطاءات العلم

دار ابن حزم

الصفحة

1/ 78

إنَّ الثَّمانَينَ - وَبُلِّغْتَها - ... قد أَحْوَجَتْ سَمْعِي إلى تَرْجُمَانْ

ومنه الاعتراضُ بالقَسَم، كقوله (1):

ذَاكَ الذي - وأبيكَ - يَعْرِفُ مالكًا ... والحقُّ يَدْفَعُ تُرَّهَاتِ البَاطِلِ

ومن الاعتراض: الاستعطافُ؛ كقوله (2):

فَمَنْ لِيَ بِالعَينِ الَّتي كُنْتَ مرَّةً ... إليَّ بها - نَفْسِي فِدَاؤُكَ - تَنْظُرُ

فاعترضَ بقوله: "نفسي فِدَاؤُك" استعطافًا.

فتأملْ حُسْنَ الاعتراض وجزالته في قول الرَّبِّ تبارك وتعالى: {وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ} [النحل: 101]، فقوله: {وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ} اعتراضٌ بين الشرط وجوابِه أفاد أمورًا:

1 - منها الجواب عن سؤالِ سائلٍ: ما حكمة هذا التبديل، وما فائدته؟

2 - ومنها أنَّ الذي بُدِّلَ وأُتِي بغيره مُنَزَّلٌ مُحْكَمٌ نزولُه قبل الإخبار بقولهم.

الصفحة

327/ 653

مرحباً بك !
مرحبا بك !