![الجامع لعلوم الامام ابن القيم](https://ibnelqayem.com/themes/Ibn-Qaim/frontend/Ibn-Qaim/assets/images/logo.png)
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (١٤)]
المحقق: عبد الله بن سالم البطاطي
راجعه: محمد أجمل الإصلاحي - عبد الرحمن بن معاضة الشهري
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، ١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: ٦٥٣
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
وتفسير النَّاس يدور على ثلاثة أصول:
1 - تفسيرٌ على اللفظ؛ وهو الذي ينحو إليه المتأخرون.
2 - وتفسيرٌ على المعنى؛ وهو الذي يذكره السلف.
3 - وتفسيرٌ على الإشارة والقياس؛ وهو الذي ينحو إليه كثيرٌ من الصوفية وغيرهم. وهذا لا بأس به بأربعة شرائط:
1 - أن لا يناقض معنى الآية.
2 - وأن يكون معنىً صحيحًا في نفسه.
3 - وأن يكون في اللفظ إشعارٌ به.
4 - وأن يكون بينه وبين معنى الآية ارتباطٌ وتلازُمٌ.
فإذا اجتمعت هذه الأمور الأربعة كان استنباطًا حسنًا.
وأضعفُ من ذلك كلِّه قولُ ابنِ جُريج: " {فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) } يعني: فالمُنْجِحَات أَمْرًا، يريد البالغين نُجْحَهُم فيما طلبوه" (1) .
وعطف قوله: {فَأَثَرْنَ} و {فَوَسَطْنَ} - وهما فِعْلَان - على: