أعلام الموقعين عن رب العالمين ج1

أعلام الموقعين عن رب العالمين ج1

7488 3

أعلام الموقعين عن رب العالمين - المجلد الأول

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (28)]

تحقيق: محمد أجمل الإصلاحي

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الثانية، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 508

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

أجزاء الكتاب

مشاركة

فهرس الموضوعات

واستخرج الشيخ محمد بن عبد الوهاب (ت 1206) مبحث الاحتجاج بقول الصحابي من هذا الكتاب، ولخصه في رسالته المعنونة «مبحث الاجتهاد والخلاف» ضمن مؤلفاته (الجزء الثالث)، كما نقل عنه في رسائله الشخصية ضمن مؤلفاته (6/ 236، 255، 258، 304).
ونقل صالح الفلّاني (ت 1218) في «إيقاظ همم أولي الأبصار» (ط. دار المعرفة) نصوصًا كثيرة وطويلة من الكتاب، ففي ص 10 (مبحث ذم الرأي)، وص 33 (مراد عامة السلف بالناسخ والمنسوخ)، وص 99 (وضع الكتب بالرأي)، وص 107 - 108 (معنى قول الشافعي: إذا صح الحديث فهو مذهبي)، وص 113 - 115 (دعوة الأئمة إلى اتباع السنة)، وص 119 - 120 (الرد على من زعم أن ذم التقليد في القرآن خاص بالكفار)، وص 121 - 162 (فصل في عقد مجلس مناظرة بين مقلد معاند وصاحب حجة)، وص 162 - 165 (فصل في جواز الفتوى بالآثار السلفية)، وص 165 - 170 (فوائد تتعلق بالفتوى).
ونقل مصطفى الرحيباني (ت 1243) في «مطالب أولي النهى» (ط. المكتب الإسلامي) نصوصًا عديدة في مواضع، وهي في 1/ 49، 665، 3/ 179، 582، 4/ 172، 173، 5/ 127، 375، 407، 444، 6/ 394.
واعتمد الشوكاني (ت 1250) عليه في رسالته «القول المفيد في أدلة الاجتهاد والتقليد» (ط. الكويت 1396)، ونقل عنه في ص 42، 56، 57، 61، 73. كما نقل عنه في فتاواه «الفتح الرباني» (ط. اليمن) 4/ 2032 - 2034 (عدم إقامة الحدود على التائب)، 7/ 3452 - 3453 (مسألة اليمين بالطلاق والعتاق)، 9/ 4625 - 4626 (بحث في القرائن، وتعقيب

الصفحة

92/ 151

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

ربِّ يسِّرْ وأعِنْ (1) الحمد لله الذي خلق خَلْقَه أطوارًا، وصرَّفهم في أطوار التخليق كيف شاء عزّةً واقتدارًا، وأرسل الرسل إلى المكلّفين إعذارًا منه وإنذارًا، فأتمَّ بهم على من اتبع سبيلهم نعمته (2) السابغة، وأقام بهم على من خالف منهاجهم (3) حجته البالغة، فنصب الدليل، وأنار السبيل، وأزاح العلل، وقطع المعاذير، وأقام الحجّة، وأوضح المحجّة، وقال: {هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ} [الأنعام: 153]، وهؤلاء رسلي {مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} [النساء: 165]، فعمَّهم بالدعوة على ألسنة رسله حجةً منه وعدلًا، وخصَّ بالهداية من شاء منهم نعمةً منه (4) وفضلًا.
فقبِل نعمةَ الهداية من سبقت له سابقة السعادة وتلقَّاها باليمين، وقال: {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ} [النمل: 19]، وردَّها من غلبت عليه الشقاوة ولم يرفع بها رأسًا بين العالمين. فهذا فضله وعطاؤه،

الصفحة

3/ 508

مرحباً بك !
مرحبا بك !